ثلاث
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ثلاث لاينجو منهن أحد: الظن والطيرة والحسد وسأحدثكم بالمخرج من ذلك: إذا ظننت فلا تحقق وإذا تطيرت فامض وإذا حسدت فلا تبغ.
حرص الفاروق
كان عمر رضي الله عنه يقول: رحم الله امرأٍ أهدى إلي عيوبي وكان يسأل سلمان عن عيوبه فلما قدم قال له: ما الذي بلغك عني مما تكرهه¿
فاستعفى فألح عليه فقال: بلغني أنك جمعت بين إدامين على مائدة وأن لك حلتين حلة بالنهار وحلة بالليل قال : وهل بلغك غير هذا ¿ قال لا قال : أما هذان فقد كفيتهما . وكان يسأل حذيفة ويقول له : أنت صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنافقين فهل ترى علي شيئاٍ من آثار النفاق¿
كم مضى من عمرك¿!
قال أعرابي لهشام بن عمرو الفوطي:
كم تعد من السن.
قال: اثنان وثلاثون ستة عشر من أعلى وستة عشر من أسفل.
قال: لم أرد ذلك
قال: كم لك من السنين¿
قال: مالي منها شيء كلها لله عز وجل.
قال: فما سنك¿
قال: عظم.
قال: فإبن كم أنت¿
قال: ابن اثنين: أب و أم..
قال: فكم أتى عليك¿
قال: لو أتى علي شيء لقتلتني
قال: فكيف أقول¿
قال: قل : كم مضى من عمرك¿
مجادلة المجانين
بعث الرشيد وزيره »ثمامة« إلى دار المجانين يتفقد أحوالهم فرأى بينهم شاباٍ حسن الوجه يبدو كأنه صحيح العقل فأحب أن يكلمه فقاطعه المجنون بقوله: أريد أن أسأل سؤالاٍ ! فقال الوزير: هات سؤالك فقال الشاب: متى يجد النائم لذة النوم فقال الوزير: حين يستيقط.
فقال الشاب: كيف يجد اللذة وقد فقد سببها¿ فقال الوزير: بل يجد اللذة قبل النوم.
فاعترضه الشاب بقوله: وكيف يلتذ بشيء لم يذقه بعد فقال الوزير: بل يجد اللذة حال النوم فرد عليه الشاب : إن النائم لا شعور له فكيف تكون لذة بلاشعور!
فبهت الوزير ولم يحر جواباٍ وانصرف وهو يقسم ألاِ يجادل مجنوناٍ أبداٍ.
إعداد / أم البراء