نايف علي رحمه
لم يترك الخونة المتمردون الإرهابيون في صعدة مجالاٍ لأية خيارات سلمية.. أحرقوا كل أوراق التسوية.. أشهروا السلاح في وجه كل دعوة للوئام.. نكثوا العهود صدوا لجان الوساطات والوسطاء أحرجوا كل المتعاطفين معهم.. وضعوا الحريصين على حقن دمائهم ودماء الأبرياء موضع الشبهات.. مدوا أيديهم لأعداء الوطن كذبوا على العلماء افتروا على أبناء المذهب الزيدي.. كشفوا عن وجوههم الكاحلة ونواياهم الشريرة اختاروا الانتحار بعد أن مارسوا جرائم القتل والتقطع والإرهاب والترويع.. أصروا على أن يسلكوا طريق الشر ليصبحوا هدفاٍ لن تخطئه قوات الجيش والأمن التي طالبها الشعب وفوضتها المؤسسات التشريعية ووجهتها القيادة لأداء مهمتها لملاحقة هذه العناصر الإجرامية واقتيادها لتمثل صاغرة أمام أجهزة القضاء.
ومهما فعلت وقالت وكذبت وضللت هذه العناصر فإنها وحدها ستواجه مصيرها بعد أن تبرأ منها الجميع وما تحاول بعض هذه العناصر ترويجه لترويع المواطنين الآمنين وخداعهم بأنهم جميعاٍ مستهدفون فالمستهدف المطلوب ضبطه واجتثاثه هو من يحمل السلاح ويتحصن في الجبال ويواجه قوات الجيش والأمن.. أما المواطنون الصالحون الذين يعرفون معنى الانتماء للوطن فسيكونون آمنين في دورهم وقراهم بوجود الأمن والجيش ويعلمون أن قوات الشعب أتت لتأمينهم من عناصر التخريب والإجرام التي تتحصن في الجبال والأوكار والمخابئ وحدها تلك العناصر ومن يناصرها أو يقدم لها العون والمساندة ستكون أهدافاٍ وطرائد لأبطال الجيش والأمن وليكن معلوماٍ أن من ألقى سلاحه وعاد إلى صوابه فهو آمن.. ومن غادر أوكار التمرد تائباٍ فهو آمن.. أما من ظل حاملاٍ سلاحه أو حاول أن يمكر أو يخادع أو يتآمر أو يراوغ أو يقدم للمجرمين الخونة عوناٍ أو مساعدة أو مساندة فلا أمان له.
لقد أضحى الشعار الذي ترفعه هذه الجماعة الإرهابية هو أشبه بهيكل سليمان الذي تهدد اليهود تحت ظلاله أسس المسجد الأقصى المبارك وتواصل حفرياتها تحت بنائه في كل زاوية بهدف هدمه بالكامل وهي نفس المنهجية لجماعة الحوثي التي تحاول الوصول عن طريق هذا الشعار الكاذب إلى أهداف وغايات شخصية على حساب الأمة وعلى حساب الوطن بأكمله وهدم وتخريب كل ما تم إنجازه في ظل النظام الجمهوري والثورة.
ولم تثبت عناصر الحوثي ولو لمرة واحدة منذ نشأتها حبها وانتماءها لهذا الوطن وحرصها على مصالحه ومصالح أبنائه وعلى وحدته وسيادة أراضيه وما تطالب به وتسميه بحقوقها الشرعية المكفولة دستوراٍ وقانوناٍ هو أكذوبة كبرى فالدستور والقانون ينصان على المواطنة المتساوية والحقوق العامة للجميع وهو ما لا تقبله هذه العصابة ولا ترضى به حيث تسعى للحصول على امتيازات خارج نطاق القانون تتيح لها بسط سيادتها على الأرض وعلى البلاد وإلغاء كل ما هو قائم من سلطة ونظام وقانون شرعي..