منذ سنوات كانت تعاني منطقة متنة التابعة لمديرية متنة محافظة صنعاء جراء حرمانها من أبسط مقومات الحياة وهو الماء إلى أن تلمس أوضاع هذه المديرية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية الذي لاحظ أثناء مرور موكبه بالمنطقة أن الأهالي وخاصة النساء يجلبن الماء على رؤوسهن فأمر حينها وتحديداٍ قبل ثلاث سنوات بحفر بئر ارتوازية لسد حاجة الناس من الماء وعقب أن رأى المشروع طريقه إلى النور ومدت شبكة المياه إلى منازل المواطنين وأثناء فرحتهم بأهم ضرورات الحياة – الماء – توجهوا لمؤسسة المياه لإدخال عدادات المياه إلا أنهم فوجئوا بإلزامهم بدفع مبلغ وقدره عشرون ألف ريال قيمة الاتفاقية وأصيب المواطنون بخيبة أمل فكيف يتسنى لهم دفع مثل هذه المبالغ الباهظة وهم من ذوي الدخل المحدود.
الأمر الذي جعلهم يتساءلون عن دور المجلس المحلي بالمديرية إزاء فرض مثل هذه المبالغ التي حالت دون أن يرتشفوا قطرة ماء واحدة من حلم حياتهم ناهيك عن تساؤلهم لماذا تضع مؤسسة المياه والصرف الصحي هذا التعجيز الذي يجعلهم يعيشون عطاشى بينما القيادة السياسية تفهمت معاناة المواطنين في هذه المنطقة¿!..
عبدالقادر الكندي
