خمول الحرارة.. ونشاط التجارة
المولدات الكهربائية والفوانيس تكتسح الأسواق
يبدو أن شكوى الناس من كثرة تكرار انقطاع التيار الكهربائي وصلت لدرجة اليأس من أن يتم الوصول لحل لهذه المشكلة ففي هذه الأيام تنطفئ الكهرباء أكثر من مرتين في اليوم الواحد ما اضطر بعضهم لشراء مولدات كهربائية خاصة خصوصاٍ بعد أن أصبحت الكهرباء كما يصفها البعض عصب الحياة وذلك للاعتماد عليها في كل شئون الحياة المختلفة.
استطلاع/علي محمد السريحي
حقيقة لا أدري ما هي المشاكل والصعوبات التي تواجهها وزارة الكهرباء والطاقة والتي تقف وراء انقطاع التيار الكهربائي أكثر من مرة في اليوم الواحد وهذه ليست مشكلة حديثة العهد وإنما هي مشكلة متكررة منذ سنوات.
يقول الوالد عبدالتواب شوقي: لي أسرة كبيرة يدرسون في مراحل تعليم مختلفة في المدارس ومنهم من في الجامعة وفي هذه الأيام تحل اختبارات أخر العام الدراسي وهم بحاجة كبيرة للمذاكرة والسهر وضوء الكهرباء حتى يتمكنوا من مراجعة دروسهم في الليل لذلك اضطررت لشراء مولد كهربائي من أجل استخدامه عند ما تنطفئ الكهرباء ليلاٍ.
أتمنى أن يجد المسئولون عن الكهرباء حلاٍ في أسرع وقت فليس كل الناس قادرين على شراء مولدات بسبب ارتفاع أسعارها وحاجتها الدائمة للوقود.
لذوي الدخل المحدود
أما عبدالوهاب المولد فيقول: يبدو أن مشكلة الكهرباء ليس لها حل في بلادنا ففي هذه الأيام راجت المولدات الكهربائية ومع أنها كانت غالية الثمن إلا أن الأصدقاء في الصين وجدوا لنا حلاٍ فصنعوا مولدات لأصحاب الدخل المحدود وهذا ليس لسواد عيوننا وإنما الغرض هو جني المكاسب من ورائها على الرغم من أنها رديئة.
رخيص الثمن
يقول وضاح النيني : يتجه الناس في هذه الأيام لشراء مولدات كهربائية لأكثر من سبب من أهمها انقطاع الكهرباء بشكل متكرر في اليوم الواحد إضافة إلى الحاجة الملحة لها في هذه الأيام خصوصاٍ وأن حياتنا لم تعد تدار إلا بالكهرباء والسبب الأخر دخول مولدات كهربائية رخيصة الثمن يصل قيمة الواحد منها إلى 12ألف ريال مقابل أسعار المولدات الأخرى مع ذلك فمن يبيعونها لا يمنحون من يشتريها ضمانة حتى ليوم واحد ويكتفي البائع بتجربتها في المحل.
شمعة
أما فؤاد منصور فيستغرب تكرار انطفاء الكهرباء في أيام الامتحانات كما نشهد في هذه الأيام وليس كل الناس عندهم قدرة على شراء مولدات الكهرباء فهل الشموع تكفي ليتمكن الطالب من مراجعة دروسه وتقديم اجابات مرضية أم أن البديل أصبح في تلك المصابيح المختلفة الأشكال والتي راجت في هذه الأيام على البسطات.
مضيفاٍ بأن المشكلة تتفاقم عندما يتم قطع التيار الكهربائي بطريقة مفاجئة الأمر الذي يسبب أعطالاٍ في بعض الأجهزة الكهربائية والتي قد تكلف الأسرة مبالغ مالية كبيرة.
إقبال كبير
وفي ذات السياق يقول صالح المطري صاحب محل بيع مولدات كهربائية حديثه – “مصائب قوم عند قوم فوائدْ” ويوضح: إقبال الناس على شراء المولدات الكهربائية في هذه الأيام غير عادي فنحن نبيع في اليوم الواحد ما يقارب 30- 40 مولداٍ من مختلف الأنواع بداية من كيلو إلا ربع إلى خمسة كيلو وذلك بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بالإضافة إلى أن السوق في هذه الأيام مغرق بالمولدات المستوردة من الصين والرخيصة الثمن فعلى سبيل المثال سعر المولد من نوع كيلو إلا ربع 12ألف ريال وهذا بالنسبة لذوي الدخل المحدود ممكن شراؤه.
ونوه إلى أن هناك مولدات صنع ياباني مضمونة ولكنها غالية الثمن ونبيعها حسب الطلب أما المولدات الصيني فليس لها ضمانة سوى ضمانة التشغيل وتوفر قطع الغيار فقط.
محل اهتمام
أما راجح عبدالله صاحب بسطة فيقول: بصراحة في هذه الأيام يقصدني الكثير من الزبائن وأغلبهم من ذوي الدخل المحدود فبضاعتي والتي هي عبارة عن مصابيح مختلفة الأشكال والأحجام يتم استيرادها من الصين وتتراوح أسعارها ما بين 100 و 1000ريال وتعمل بالبطاريات هي محل الاهتمام في هذه الأيام والاقبال عليها كبير لدرجة أن دخلي يصل في اليوم الواحد إلى أكثر من 8 آلاف ريال.
ختاماٍ نأمل أن تتدبر وزارة الكهرباء والطاقة حلاٍ سريعاٍ لهذه المشكلة خصوصاٍ وأن الحياة في هذه الأيام لم تعد تطاق بدون الكهرباء. وحتى البدائل التي يستخدمها بعض الناس لا تكفي فالمولدات إما أن تكون أصلية لكنها غالية الثمن أو أن تكون رديئة تحتاج ممن يشتريها إلى نفقات لإصلاحها وهذا مكلف..
المولدات الكهربائية والفوانيس تكتسح الأسواق
التصنيفات: حــوارات