علي الأشموري
> القرارات والتوصيات التي خرجت بها مؤتمرات المحليات في عموم محافظات الجمهورية لم تكن اعتباطية أو ارتجالية ولكنها نتيجة جهد ودراسة وتشخيص للواقع.. وللهموم والمعوقات التي طرحت من قبل المشاركين والعقول النيرة التي طرحت كافة القضايا بكل وضوح وشفافية وهذه تحسب لليمن الواحد وللديمقراطية والرأي والرأي الآخر.. ومن تابع على مدى الأسابيع الماضية جرأة الطرح لكافة القضايا المعبرة عن آراء المجتمع في كل صغيرة وكبيرة بعد أن طردوا شبح الخوف والموت الذي اقتطف أثناء التشطير خيرة الرؤوس والخبرات لمجرد كلمة لم تعجب أولئك الذين نسميهم بـ«الأخوة الأعداء» الذين تعودوا على وجبات الدم والمؤامرات والقتل المستمر بدوراته كل أربع سنوات».
وحينما ظهرت بعض العناصر الموقظة للفتنة والمحرضة لأعمال الشغب محاولة إعادة ثقافة الكراهية الممقوتة غير المأسوف عليها وهي تعلم أنها بتلك الأفعال تشذ على الإجماع الوطني وتحاول بث سمومها في جسد الوحدة الوطنية.. رغم معرفتها بأن ما يحدث وحدث أثناء انعقاد المجالس المحلية إنما يؤكد أن اليمنيين وحدويون أما تلك المجموعات التي تكشف نفسها سواء بالحقد أو التحريض أو الشغب أو التخريب إنما تكشف عن – سوءاتها – وسوء نواياهم أمام كافة أبناء الشعب الواحد الذي تشرب ورضع من حليب الوحدة اليمنية حتى النخاع.. ولكنه الإدمان على إثارة الفتن وتبني المشاريع «الصغيرة» التي تهدف إلى تمزيق الوحدة الوطنية رغم أنهم يعلمون علم اليقين بأن الشعب اليمني الواحد قد لفظهم وبنى قاعدته الوحدوية على أرض صلبة.. فلا مجال هنا للارتداد والعودة إلى الماضي الشمولي لأن الديمقراطية والاصطفاف الوطني هما من يحمي هذا المنجز العملاق المنفتح بالحوار على المواطن.. وعلى الأشقاء والأصدقاء.. فلماذا المكابرة الزائفة «يا رفاق» رغم الخطوات والتجربة الرائدة للمجالس المحلية ومصفوفتها الاستثمارية الاقتصادية الاجتماعية التي تهدف إلى رفعة اليمن وتقدمه وازدهاره.. بشراكة حقيقية في تفاعلها على كافة المستويات الزمنية الآني والمنظور والبعيد..
مكــابرة!!
التصنيفات: الصفحة الأخيرة