قرأت في صحيفة “الرياضة” العدد الاخير موضوع الزميل محمد النعماني حول نادي الشعلة وانزعاج النادي من تخفيض الدعم الشهري الذي يتلقاه من مصافي عدن الذي كان يصل في الشهر الى اربعة ملايين وتم تقليصه الى مليونين في الشهر.. مما سبب هذا التخفيض للدعم ازمة في النادي ولخبط اموراٍ كثيرة واحدث ارباكاٍ في التزامات النادي تجاه اجور اللاعبين في عدة ألعاب وغير ذلك.. وجعل الادارة تتأخر في دفع مرتبات اللاعبين لشهرين.
في الحقيقة ان وجود الداعم والرجل الرياضي الشعلاوي المخلص والوفي الاستاذ فتحي سالم رئيس مجلس ادارة مصافي عدن أوجد نهضة ونقلة نوعية للالعاب التي يمارسها النادي وجعل فرق النادي تتنافس بقوة وتحقق البطولات في معظم هذه الالعاب والجميع يدرك ذلك جيداٍ .
فاذا كانت مصافي عدن قلصت الدعم إلى مليونين وأحدث ذلك مشكلة لادارة الشعلة وجعلها عاجزة عن دفع مرتبات اللاعبين لالعاب عدة.. فماذا تعمل الادارة عندما ينقطع الدعم من المصافي في يوم من الايام لان الاستاذ فتحي سالم لن يظل طويلاٍ مديراٍ لمصافي عدن.. ولا ادري كيف سيتصرف القائمون على النادي الذي بحسب علمي لايوجد لديه اي مصدر دخل آخر غير دعم مصافي عدن الذي تسند عليه الادارة ظهرها دون التفكير المستقبلي لما قد يصيب النادي في حالة انقطاع دعم المصافي .
اعتقد ان هذا مهم جداٍ ويقف عليه مستقبل النادي.. وقد يصل الى اغلاق النادي إذا فقد ذلك الدعم.. هل فكر الشعلاويون في ذلك ووجدوا طريقاٍ آخر لتأمين الاستمرار المستقبلي للنادي الذي يعد من القلاع الرياضية البارزة في تاريخ الرياضة اليمنية.. دون ان يقع في مشاكل تفقده توازنه .
احد الشعلاويين المحترمين العزيزين حدثني ذات مرة .. وقال لي ان الاستاذ / فتحي سالم طلب في مرات عدة من ادارة النادي رسم تصور لبناء مشاريع استثمارية للنادي بحيث تكون مصادر دخل ثابتة للنادي تجعله يكتفي ذاتياٍ بمشاريعه الاستثمارية.. على ان يتم تقييمها له مع الدراسة لهذه المشاريع وسيتم انشاؤها على حساب مصافي عدن.. لم تعمل الادارة على ذلك وتؤخذ الامر بجدية وحرص على النادي ومستقبله.. وهاهي الادارة تصرخ اليوم لان الدعم خفض فماذا ستعمل عندما يأتي اليوم الذي ينقطع فيه الدعم نهائياٍ ¿!
نايف الكلدي
