لا شك أن اليتيم فرد لا يتجزأ من محيطنا بيد أننا غالباٍ ما نعتبره في ألفاظ لا تتقن الظهور إلا في مناسبات محدودة جزءاٍ من واقعنا وإن لم نتلمسه مباشرة إلا في أجزاء يرتبطون معنا في هذا المجتمع.
تتأرجح كلماتنا وتعاطفنا لتلمس اليتيم من الخارج فقط دون أن نعي الجزء الأهم منه وبدون أن نستشفه من الداخل سنظل نختزل طاقاتنا وجهودنا في أعمال لفظية أو غيرها لنمارس دورها المجزوء في تنمية اليتيم في يومه فقط فنجدنا نرى براءة الوجود المغروسة في عيون الطفولة دون أن نحرك ساكناٍ فضلاٍ عن طاقة الشباب وحماسة تتأجج في تلك العقول الفتية تلحظها فقط في يوم اليتيم ثم يختفي كل شيء عدا بعض الهمهمات التي تحاول انهاء ما بدأته من خلال تكريس جهودها لخدمة هذه القضية الإنسانية.
اليتيم ليس جزءاٍ من واقعنا بل كل إن أدركنا ذلك وفرد يجب ألا يغيب من قواميس حياتنا وطاقة يجب ألا تهدر طوال العام لتبرز في يوم واحدة كل ذلك من أجل أن نبني جنباٍ إلى جنب وطناٍ للجميع..
الهام الحدابي – كلية الإعلام