محمد محمد المقالح:أربع كذبات كبرى قامت عليها المجازر الوحشية في سوريا
- الكذبة الأولى هي القول بأن هنالك تمردا ومحاولة انقلاب في الساحل تقودها ألوية من فلول النظام السابق بينما ثبت أن لا اشتباكات ولا قتال ولا مواجهات ولم يقبض على أي ضابط أو قائد لما سمي بجيش الفلول ولم يظهر أي سلاح ثقيل أو متوسط أو حتى فردي تم مصادرته من قبل ألوية التمرد بل هو قتل وحشي بدم بارد ومن طرف واحد ضد العزل من السلاح وهم في البيوت والشوارع وأماكن الهرب في الغابات وأن ما حدث في الساحل هو عمل فردي ذهب ضحيته 5 مما يسمونها بقوى الأمن العام استغلته جماعة الإخوان الحاكمة لتنفيذ مخطط إبادة كان جاهزا وتم التحضير له إعلاميا وعبر العربية والجزيرة منذ سقوط الرئيس بشار بعنوان السجون والمجازر التي ارتكبها النظام السابق ، والتي ثبت اليوم أنه لم يكن يرتكب المجازر سوى الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تحكم اليوم سوريا.
- الكذبة الثانية أن من ارتكب المجازر هي قوى منفلتة من خارج ما يسمونها بوزارتي الدفاع والداخلية بينما الجولاني نفسه هو من حرض المجتمع على التوجه للجهاد والانتقام في الساحل وقام بتحريض الناس في كل المحافظات وهو صاحب مقولة أن الشعب هو الجيش ما يعني أنه جعل القتال بين المجتمع بعضه ضد بعض وسمح للمساجد بالدعوة إلى الجهاد ضد العلويين، الخ.
- الكذبة الثالثة هي الحديث عن جيش وزارة دفاع ووزارة داخلية بينما الحقيقة أنها مجرد فصائل إرهابية وإجرامية كثير منها من خارج سوريا تقوم عقيدتها على أن بقية الطوائف كفار ويجب قتل رجالهم ونسائهم وأطفالهم وبالذات العلويين وهناك فتاوى عديدة في هذا الاتجاه وتجلت نتائجها بوضوح خلال الأيام الماضية حيث قتل الناس على الهوية وبدون تمييز بين طفل وامرأة ورجل.
- الكذبة الرابعة هي حكاية الفلول التي اتخذت ذريعة لكل ما حدث من وحشية والسؤال لماذا الفلول فقط في الساحل وتم حصرها فقط بالعلويين، بينما جيش النظام ومخابراته كانت من كل أبناء الشعب السوري.
بقي نقول بأن مخطط الجولاني ومن أتى به هو تقسيم سوريا من خلال ضرب من يعتقدون بأن ما يجمع السوريين هي العروبة لا الدين وجعل ما يسمونها بالأقليات أن تلجأ للبحث عن حماية لدى القوى الدولية والحقيقة أنه وبعد ما حدث في الساحل من وحشية ضد المدينيين لن يؤدي إلا إلى إحداث شرخ اجتماعي عميق في الجسد الأهلي السوري، ثم وهو الأهم فإن مجرد وجود جماعة دينية تحكم سوريا وتدعو إلى تطبيق الشريعة الدينية ضد بقية الطوائف السورية يعني تقسيم سوريا وهذا ما يجري على أيدي إخوان الجولاني والجماعات الإرهابية.
كذلك نقول بأن الإخوان المسلمين في كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي هم من قادوا الحملة الطائفية في سوريا نتيجة أحقادهم وشعورهم بصعوبة حكم سوريا بمفردهم طالما وهي موحدة.
- لا وحدة اجتماعية في سوريا بدون الدولة العلمانية وهويتها العربية فإما دولة علمانية لجميع السوريين أو أن كل جماعة دينية أو عرقية تبحث لها عن كيان ضمن الكيان السوري الواحد.
وهذا ما يجب أن يتنبه له الشعب السوري بالمطالبة بدستور مدني علماني يتعامل مع أبناء سوريا على أساس المواطنة لا على أساس الدين والطائفة أو العرق والمنطقة.
Comments are closed.