وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها تدّشن البرنامج الرمضاني 1446هـ

الوحدة نيوز/ دشنت وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها مساء اليوم البرنامج الرمضاني 1446هـ، بلقاء وأمسية رمضانية.

وفي الأمسية عبر وزير الإعلام هاشم شرف الدين عن سعادته بتدشين البرنامج بحضور قيادات وكوادر الوزارة والمؤسسات التابعة، مقدّمًا الشكر للجميع على التفاعل والحرص على حضور اللقاء والأمسية.

وشدد على ضرورة التكامل بين مختلف المؤسسات الإعلامية، بحيث لا تعمل أي مؤسسة منفردة خارج إطار المسار الإعلامي الموحد.. مؤكدًا الحرص على تطوير القدرات والنهوض بأداء المؤسسات الإعلامية بالاستفادة من الإمكانيات المتاحة.

ورحب الوزير شرف الدين بطرح أي مبادرات أو أفكار وملاحظات ورؤى تهدف إلى تحسين الأداء الإعلامي.. وقال “مهمتنا واحدة ونعمل كفريق واحد، في تقديم رسالة موحدة”.

وأكد سعي قيادة الوزارة لبذل الجهود من أجل تحسين الوضع بالنسبة لديوان الوزارة والذي سينعكس على المؤسسات الإعلامية.. معتبرًا اللقاء فرصة ومنطلقًا لمرحلة جديدة من العطاء والعمل والزخم في مجال الإعلام.

وأَضاف “نحمد الله على نعمة الهداية، التي نفوز بها في الدنيا والفلاح في الآخرة، وأن جعلنا مسلمين ننتمي إلى أمة الإسلام، وجعلنا من أبناء الشعب اليمني الذي خصه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالإيمان حينما قال (الإيمان يمان والحكمة يمانية)”.

وتابع “كما نحمد الله الذي خصنا بعلم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أثبت الواقع مدى حرصه على الأمة وما يقوم به من دور في مقارعة الشيطان وجنده”.. مشيرًا إلى أن الأعداء يسخرّون كافة إمكانياتهم وطاقاتهم خلال الشهر الكريم من أجل تضليل الأمة وصرفها عن شهر القرآن والتعبد والإحسان والتسبيح والاستغفار.

كما أكد الوزير شرف الدين، أن وسائل الإعلام المعادية تقوم بدور في هذا المضمار من خلال سلسلة من الأعمال الإعلامية والمسلسلات الدرامية التافهة التي تُذهب زكاء النفس، وتصرف المسلم عن فضائل الشهر العظيم وروحانيته.

وتطرق إلى أهمية المحاضرات الرمضانية للسيد القائد وحديثه عن قصص القرآن الكريم امتدادًا لمحاضراته خلال الأعوام الماضية.. مبينًا أن القصص القرآني ليس للتسلية وإنما للعبرة في واقع الأمة اليوم.

وقال “الكثير من أبناء الأمة هجروا القرآن الكريم، ولهذا نرى الأمة في أحط مستوياتها وأرذل أوضاعها ولنا في القصص القرآني الكثير من العبر التي تفيدنا في الواقع لا سيما في التعرف والتثبت من وعد الله ووعيده”.

وأضاف “فرعون بكل جبروته وغطرسته آنذاك كيف كانت نهايته، وكيف كان النصر حليف نبي الله موسى عليه السلام، واليوم هناك فراعنة جدد، وأكبر فرعون في العصر الذي نعيشه هو ترامب الذي يُقدم نفسه فرعونًا عصريًا كبيرًا على مستوى العالم”.

وعبر الوزير شرف الدين عن الأسف لما يقوم به بعض أبناء الأمة من الملوك والحكام من دور في الترويج لترامب من خلال ما يقدمونه له من قرابين وجزية من أموال الأمة وكل ما يمكن أن ينهض بها ليستعمله في العدوان عليها.

ولفت إلى المسؤولية التي تقع على عاتق الإعلاميين اليمنيين في مواجهة آلة التضليل الإعلامي لقوى الهيمنة والاستكبار، باعتبار ذلك واجبا استثنائيا.

وحيا الإعلاميين الذين وقفوا في أقدس معركة وقضية دفاعًا عن الشعب اليمني بكل ما أمكن، وما حققوه من نجاح عظيم في واقع صعب، وقال “الإعلاميون نجحوا في أعمالهم من واقع صعب، وهذا النجاح الذي تحقق هو جهاد في سبيل الله”.

وأشار إلى أنه “وكما حققت القوات المسلحة المعجزات، حقق الإعلاميون انتصارات لدرجة أن الأمريكي والإسرائيلي تحدثا بأن الإعلام اليمني قوي واستطاع المواجهة وأدار المعركة بتفوق بالرغم من فارق الإمكانات التي يمتلكها العدو”.

وأفاد وزير الإعلام بأن المسؤولية تتعاظم على الكوادر الإعلامية اليوم في ظل دعوات ترامب لتهجير الفلسطينيين، ما يتطلب من الجميع التحرك ليس لمخاطبة المجتمع الداخلي فحسب وإنما لمخاطبة الضمير العالمي، وأبناء الأمة.

وأكد أن “التضليل الذي يستهدف الأمة كبير جدًا، ومثلما دافعت القوات المسلحة اليمنية عن الأمة بالعمليات المساندة لطوفان الأقصى، عبر معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، نحن أيضًا يجب أن نخوض المعركة الإعلامية بإيمان وشجاعة”.

ووجه بتخصيص مساحات إعلامية للحديث عمّا يستهدف أبناء الشعوب العربية والإسلامية من تحديات ومخاطر، سيما وأن تلك الشعوب لا تجد من يتحدث معها لأن إعلامها يعمل على تدجينها لصالح حكامها.

وجدّد التأكيد على الحاجة لمواجهة الإعلام الصهيوني وأبواقه الذين يعملون على تحسين صورة أمريكا وإسرائيل واليهود والنصارى.. لافتا إلى أن هذا الإعلام المتصهين يعمل على قلب الموازين ويقدّم الأعداء على أنهم حلفاء وأصدقاء بينما يشيطن أحرار الأمة الذين يقدمون الغالي والنفيس من أجل الأمة والدفاع عنها.

وتحدث الوزير شرف الدين، عن استجلاب العدو لأسوأ الصور من الماضي، وتقديم إحدى الصور والشخصيات السيئة على أنها صورة لخليفة المسلمين، لتحقيق أهداف متعددة ومنها تبرير قبحه وزرع الفتنة بين المسلمين.

كما أكد أن معركة “طوفان الأقصى” حققت هدفًا استراتيجيًا من خلال توحيد أبناء الأمة إزاء هذه القضية، ما جعل العدو يعمل بكل طاقته على استهداف وحدة الأمة وزرع الفتنة فيما بينها، من خلال تشويه الإسلام.

Comments are closed.

اهم الاخبار