عبد السلام الدباء *: عيد الشجرة في اليمن.. دعوة لزراعة الأمل!
مرت السنوات وتغيرت الأوقات، وكأن عيد الشجرة الذي كنا نحتفل به في الأول من مارس قد أصبح ذكرى بعيدة، على الرغم من ذلك فإن الوقت قد حان لإعادة إحياء هذه المناسبة المهمة التي تحمل في طياتها مسؤولية مجتمعية للحفاظ على البيئة وتعزيز الوعي بأهمية الأشجار.
تراجع الاحتفال بعيد الشجرة في الماضي، كان عيد الشجرة يمثل فرصة للجميع للاحتفاء بجمال الطبيعة وضرورة الحفاظ عليها، ولكن مع مرور الزمن، تراجعت هذه الاحتفالات بشكل تدريجي حتى كادت تختفي، فماذا أعددنا اليوم كأفراد ومؤسسات للاحتفاء بعيد الشجرة في اليمن؟
مقترح لإحياء عيد الشجرة
نقترح على الحكومة أن تقوم بإحياء عيد الشجرة من خلال تشجيع زراعة الأشجار، وخاصة شجرة البن، التي تمثل جزءًا من هوية اليمن وثقافتها، الفكرة بسيطة وفعالة: الالتزام بأن يُغرس كل صاحب محل أو مبنى تجاري شجرة واحدة أمام محله، بالإضافة إلى غرس الأشجار على أرصفة المشاة، هذا الإجراء لن يكلف الحكومة شيئًا ولن يتطلب تنفيذه سوى الإرادة السياسية.
فوائد زراعة الأشجار على جانبي الطرق
تتيح هذه الخطوة:
- توفير الظلال: الأشجار التي ستُزرع ستوفر ظلالًا طبيعية للمشاة، ما يسهم في تلطيف الجو، خاصة في الأوقات المشمسة.
- تحسين البيئة: الأشجار تلعب دورًا حيويًا في تنقية الهواء وتحسين جودة الحياة.
- تعزيز الوعي المجتمعي: ستُعيد هذه المبادرة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع الجميع على المشاركة في الزراعة والعناية بالأشجار.
دعوة للمشاركة الفعالة
كما ندعو جميع محبي البيئة ومنظمات المجتمع المدني والمتطوعين والناشطين الاجتماعيين للانضمام إلى هذه الحملة من أجل إحياء عيد الشجرة، لنجعل من هذا العيد مناسبة للتواصل الاجتماعي وتعزيز العمل التطوعي وتعميق الروابط بين الأفراد والمجتمع.
في النهاية، لنحتفل بعيد الشجرة ليس فقط بيوم واحد، بل كل يوم كونه رمزًا للأمل والتجدد.
فلنجعل من زراعة الأشجار عادةً وميزةً تنافسيةً للجميع، ولنجعل من اليمن بلدًا أكثر خضرة وجمالًا.
- مستشار وزارة الشباب والرياضة
Comments are closed.