الوحدة نيوز:
نجحت القوات المسلحة اليمنية في فرض معادلة عسكرية إقليمية جديدة ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وسط تهديد صهيوني كلامي بشن حرب على اليمن، تزامناً مع تأكيد إيراني رسمي بقدرة اليمن على الصمود بنفسه وعدم حاجته لأي دعم.
وأكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، على أن “اليمن أثبت أنّه لا يحتاج لاي دعم وقادر على الصمود بنفسه”.
وقال عراقجي في تصريح صحفي، إن “دقة الصواريخ اليمنية غيرت معادلة التحالف الأمريكي الصهيوني”.
ورداً على التهديدات الصهيونية بشن حرب على اليمن؛ وجه حسين العزي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، نصيحة للجهات المعادية بعدم استفزاز صنعاء.
وقال العزي في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، “أنصح الجهات المعادية بعدم استفزاز صنعاء أكثر من اللازم لأنها قد تضطر لتدشين مرحلة جديدة من المفاجآت”.
وأضاف: “لا أريد القدح في ذكائكم كخصوم، ولكن مضت24عاما والأخطار والأنصار في حالة سمر إنها فترة كافية لاكتشاف فشل خيارات الحرب والعسكرة ضدنا”.
وتشن القوات المسلحة اليمنية هجمات متواصلة على أهداف اسرائيلية في عدة مدن أبرزها يافا وعسقلان وتل أبيب؛ في تطور يكشف عن فرض معادلة عسكرية جديدة على الاحتلال، وسط تهديدات صهيونية متتالية لليمن منذ أيام، عقب تعرضه لضربات يمنية موجعة وبصواريخ أكثر تقدماً وتطوراً، إضافة إلى تسجيل ضحايا بالعشرات.
وتكررت الانفجارات ودوت صفارات الإنذار في أغلب المدن المحتلة بفلسطين خلال الساعات والأيام الماضية، في تأكيد على أن الضربات الاستباقية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قواعد الاحتلال العسكرية، هي الأهم، والتي كان آخرها الضربة الصاروخية في النقب التي يستخدمها الاحتلال كقاعدة متقدمة لهجماته على اليمن.
وأعلن متحدث جيش العدو الإسرائيلي، تفعيل الإنذارات في عدة مناطق وسط البلاد إثر إطلاق عديد صواريخ من اليمن.
كما أكد الإسعاف الإسرائيلي “إصابة أكثر من 20 شخصاً خلال هروبهم إلى الملاجئ جراء القصف الصاروخي من اليمن”.
من جهتها قالت وسائل إعلام عبرية إن “صفارات الإنذار دوت في تل أبيب وفي بئر السبع والنقب، وهرب أكثر من مليوني مستوطن إلى الملاجئ، واغلق مطار بن غوريون أمام حركة الطيران، بعد إطلاق صواريخ من اليمن”.
وقالت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية، إن “المسافة البالغة 2000 كيلومتر بين اليمن وإسرائيل لا تتحدى قدرة القوات المسلحة اليمنية على إطلاق وابل واسع من الصواريخ والطائرات المسيَّرة على إسرائيل فحسب، بل تتحدى أيضاً سلاح الجو الإسرائيلي”.
وأوضحت في تقرير لها، بأن “الغارات الجوية الإسرائيلية على مسافة كبيرة لها تداعيات عملياتية، مثل الحاجة إلى تزويد الطائرات بالوقود، وتكاليف التشغيل”؛ في اعتراف ضمني بعدم قدرتها على مهاجمة اليمن.
وبينت أن تشغيل طائرة لوكهيد مارتن F-35 على سبيل المثال يكلف 40,000 ألف دولار.
يأتي ذلك فيما قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، تابعتها “الوحدة”، إن” مطالبنا عادلة وواضحة وبسيطة: على أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وقف جرائم الابادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن سكانها، وسنوقف في المقابل عملياتنا العسكرية المساندة”؛ في إشارة إلى العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة إسناداً لغزة.
أما عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، فقد أكد أن على الأمريكيين أن يتذكروا دائماً أن اليمنيين هم أسيادُ البحر، محذّراً البحريةَ الأمريكية، من أي أعمالٍ عدائية ضد اليمن.
جاء ذلك خلال رده على القيادة المركزية الأمريكية، التي أعلنت، في وقتٍ سابق، أن حاملةَ الطائرات ( يو إس إس هاري إس ترومان ) تستعد لشنِّ ضرباتٍ ضد أهدافٍ في اليمن.
وقال الحوثي في تغريدة على حسابه بموقع “إكس”، رصدتها “الوحدة”، إن ” قواتُنا المسلحة أرسلت رسالةً واضحة، فَهِمَها الأدميرال الأمريكي جيداً، فيجب أن تعرفوا أنه لا ينبغي لكم أن تُرسلوا بحّارتَكم في مهمةٍ قذرة للدفاع عن العدوان والإرهاب الإسرائيلي ضد شعبِ غزة”.
ونصحَ واشنطن بأن تترك حماقتَها جانبا وتنسى أساطيرَ الحاخاماتِ اليهود وخرافاتِهم.. وذكّرهم بأن مسؤوليتَهم الأساسية هي تأمينُ الشواطئ الأمريكية، وليس الانخراطَ في مغامراتٍ متهورة.
وحذّر الحوثي من أنَّ وجودَ حاملةِ الطائراتِ الأمريكية، هاري ترومان، في البحر الأحمر يُعدُّ إعلانَ حربٍ وتهديداً للأمن القومي اليمني، مذكّراً الولاياتِ المتحدة، بتجربةِ حاملتيّ الطائرات الأمريكيتين ( أيزنهاور و روزفلت) اللتين امتثلتا قبل أشهرٍ لدعوتِه لهما بمغادرةِ المنطقة، تحت تأثيرِ ضرباتِ القوات المسلحةِ اليمنية، وبتصريحاتِ طاقَمِهِما عن تفوق القواتِ المسلحة اليمنية والمواجهةِ الصعبة التي خاضاها أمام الهجماتِ اليمنية المكثّفة بالصواريخِ البالستية والمُجنَّحة والطائراتِ المُسيّرة.
وكان هاشم شرف الدين، وزير الإعلام بحكومة التغيير والبناء بصنعاء، قال إن “حديث القيادة المركزية الأمريكية عن “إعداد الذخيرة” على متن حاملة الطائرات “ترومان”، ليست سوى محاولة يائسة للتغطية على حجم الهزيمة النكراء التي مُنيت بها”.
وسبق أن قال هانس غروندبيرغ، المبعوث الأممي إلى اليمن، إن الهجمات المتبادلة بين اليمن وإسرائيل “تعيق جهود الوساطة وتقوّض المسار نحو السلام”.