وفجر اليوم، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، باستشهاد 33 مواطنًا وفقدان وإصابة أكثر من 84 آخرين جراء قصف طائرات العدو الصهيوني مربعًا سكنيًا يضم عدة عمارات يقطنها عشرات المدنيين في مخيم النصيرات.
وأوضح المكتب في بيان له، أن غالبية شهداء مجزرة النصيرات هم من عائلة “الشيخ علي”، وأن المصابين والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وشدد على أن العدو الصهيوني كان يعلم أن هذا المربع السكني يضم عدة عمارات سكنية تضم عشرات المدنيين والأطفال والنساء والنازحين الذين شرَّدهم من منازلهم وأحيائهم في ظل سياسة التهجير القسري الممنهجة التي يرتكبها كجريمة ضد الإنسانية وجريمة مخالفة للقانون الدولي.
وحمل العدو الصهيوني والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، وخاصة المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا؛ كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي، وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية، ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على العدو الصهيوني بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية وشلال الدم المتدفق في قطاع غزة والحرب ضد الأطفال والنازحين.
وأدانت فصائل وقوى فلسطينية، اليوم، المجزرة الصهيونية التي ارتكبها جيش العدو في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي هذا السياق اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية أن الصمت العربي والعجز الدولي شجع هذا العدو المجرم المتعطش لسفك مزيداً من الدماء الفلسطينية على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر والمذابح بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة الصامد أمام مسمع ومرأى العالم بأكمله.
من جانبها قالت حركة المجاهدين الفلسطينية أن استمرار الكيان الصهيوني بالمحرقة في قطاع غزة هو استخفاف بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب فشلها في محاسبته.
وأدانت ما وصفته بالصمت والتواطؤ الدولي والخذلان العربي تجاه تواصل مجازر الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، والتي كانت اخرها المجزرة البشعة بحق المدنيين في مخيم النصيرات، بالتزامن مع عمليات التطهير العرقي والابادة في شمال قطاع غزة وجنوبه.
واعتبرت أن تغاضي المجتمع الدولي عن جرائم الكيان الفاشي وعدم محاسبته يمثل ضوءاً أخضرا للمضي في جرائمه الوحشية ضد المدنيين، ومواصلة حرب الإبادة الجماعية بالسلاح الأمريكي والغربي.
ودعت مقاتلي الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة ومقاوميها لتكثيف الضربات النوعية تجاه أهداف ومصالح الاحتلال.. مُضيفة: “لن يرتدع العدو عن غطرسته وارهابه الا بالضغط والقوة والحراب.
من جانبه قال المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين في بيان له: إن المجزرة بحق المدنيين في مخيم النصيرات إصرار صهيوني على مواصلة جرائم الابادة الجماعية ومذابحه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعا كافة الأحرار في هذا العالم من شعوب ومؤسسات ومنظمات دولية للتحرك والعمل الجاد للجم العدو وقادته المتعطشين للدماء والعمل على محاسبتهم على جرائمهم بحق الانسانية والبشرية.
كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيم النصيرات.. معتبرة إياها نتيجة مباشرة لتخاذل المجتمع الدولي وفشله بتنفيذ قراراته والتزاماته، الأمر الذي يشجع الاحتلال على تعميق جرائمه واستكمال تدميره الممنهج لقطاع غزة وتحويله إلى منطقة لا تصلح للحياة بهدف دفع سكانه بالقوة للهجرة عنه.
كما اعتبرت الوزارة أن التدمير المتواصل لشمال القطاع والانتقال لمدينة غزة، بحسب ما توثقه وسائل الإعلام، يهدف لقتل الحياة الفلسطينية في القطاع كسياسة مقصودة تندرج في إطار تقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشكلة سكانية بحاجة لبرامج إغاثية.
وحمّلت المجتمع الدولي المسؤولية عن تقاعسه في حماية الشعب الفلسطيني ووقف حرب الإبادة والتهجير، مطالبةً بوقف العدوان فوراً وتوفير الحماية الدولية وتنفيذ القرارات الأممية ذات العلاقة.
بدوره قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: إن ارتكاب مجزرة رهيبة بتدمير مربع سكني في مخيم النصيرات وقصف خيم نازحين شرق خان يونس، هو إرهاب دولة منظم، وتمرد حكومة العدو الصهيوني العنصرية على القانون الدولي الإنساني وقرارات المحاكم الدولية.
وأضاف فتوح، في بيان صحفي: إن ارتفاع وتيرة المجازر والأعداد الهائلة من الشهداء وتوسيع نطاق القصف في وسط وشمال القطاع، ومسح وتدمير وهدم مدينة رفح لتغيير معالمها وتحويلها لمدينة غير صالحة للحياة، هو نتيجة لعدم اتخاذ خطوات عملية لحماية الشعب الفلسطيني وإيقاف حرب التجويع والإبادة والتطهير العرقي المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً.