وكالات:
منذ السابع من أكتوبر 2023، شهدت دولة الاحتلال “إسرائيل” تصاعداً ملحوظاً في حركة الهجرة العكسية؛ خشية تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والهجمات المتبادلة التي أثرت على الاستقرار الأمني والنفسي للإسرائيليين.
وأصبح كثير من الإسرائيليين يشعرون بعدم الأمان، بسبب الهجمات الصاروخية المتكررة من قطاع غزة؛ مما دفع عديداً من العائلات إلى البحث عن ملاذ آمن خارج البلاد أو في مناطق أكثر أماناً داخل “إسرائيل”.
إذّ كشفت معطيات رسمية عن تزايد ملحوظ في ظاهرة هجرة الإسرائيليين للخارج، حيث غادر أكثر من 40 ألف مواطن البلاد، ما سبب قفزة كبيرة في “الهجرة السلبية”، في الأشهر السبعة الأولى من 2024.
جاء ذلك وفق معطيات لدائرة الإحصاء الإسرائيلية، كشفت فيها عن تصاعد كبير في عدد الإسرائيليين الذين غادروا إلى الخارج العام الماضي والحالي، بعد مرور نحو عام على الحرب على قطاع غزة.
ونقلت القناة (13) العبرية الخاصة عن دائرة الإحصاء (حكومية): “تظهر البيانات الأولية أنه في الفترة من يناير /كانون الثاني، إلى يوليو /تموز 2024، غادر أكثر من 40 ألف إسرائيلي البلاد”.
كما أظهرت بيانات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، أواخر سبتمبر/أيلول الفائت، أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين غادروا إلى الخارج، خلال العام الماضي 2023.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن دائرة الإحصاء المركزية، تأكيدها وجود زيادة كبيرة في عدد الإسرائيليين، الذين غادروا إلى خارج البلاد، منذ بدء أزمة الإصلاح القانوني، في العام الماضي.
وأكدت تلك البيانات أنه “في عام 2023، هاجر نحو 55.300 إسرائيلي، مقارنة بنحو 27.000 اختاروا العودة أو الهجرة إلى إسرائيل”، حيث أوضحت القناة، على موقعها الإلكتروني، أن “هذه البيانات تمثل تغيرا دراماتيكيا بالنسبة لإسرائيل”.
وأشارت البيانات إلى أن “هذا الرقم يمثل ارتفاعا كبيرا مقارنة بعام 2022، الذي هاجر خلاله نحو 38 ألف إسرائيلي مقارنة بهجرة 23 ألفا، وعام 2021، الذي غادر خلاله نحو 31 ألف إسرائيلي وهاجر نحو 29 ألفا”.