وكالات:
مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ295، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، يكثف الاحتلال استهداف المنظومة الصحية في القطاع المحاصر. فيما تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية، من وقت إلى آخر، استهداف آليات الاحتلال وتجمعاته في عدة محاور من قطاع غزة.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجزرة جديدة بقصف مستشفى ميداني داخل مدرسة “خديجة” التي تؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي في منطقة صنفها الجيش “إنسانية” ودعا النازحين للتوجه إليها.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنّ مجزرة المستشفى الميداني نتج عنها 30 شهيداً وأكثر من 100 إصابة بينها حالات خطيرة.
إلى ذلك، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، السكان المتبقين في الأحياء الجنوبية لمدينة خانيونس جنوبي القطاع بالإخلاء “مؤقتاً” نحو “المنطقة المعدلة” في المواصي، مبرراً ذلك بأنه على وشك القيام بعملية عسكرية. ولليوم الخامس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال هجومه على خانيونس، وسط أزمة إنسانية عميقة أجبرت أكثر من 180 ألف فلسطيني على النزوح، خلال أربعة أيام من القتال العنيف.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن “الأعمال العدائية المكثفة” الأخيرة في منطقة خانيونس أدت إلى “موجات جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء غزة”. وأضاف أن نحو 182 ألف شخص نزحوا من وسط خانيونس وشرقها بين يومي الاثنين والخميس، في حين “لا يزال مئات آخرون عالقين في شرق المدينة”.