الوحدة نيوز:
قال الباحث المتخصص والمهتم بتتبع الآثار اليمنية في الخارج ، عبد الله محسن، أن عددا من تماثيل الأسُود البرونزية اليمنية موزّعة في متاحف أوروبية، وفي الولايات المتحدة.
وذكر محسن في منشور له على صفحته بـ”فيسبوك”، إن أشهر تلك الآثار الموجودة في المتحف الوطني للفن الآسيوي “سميثسونيان” في الولايات المتحدة الأمريكية، ومتحف فيتزويليام “كامبردج” في بريطانيا، ومتحف “إسرائيل” في القدس.
وأضاف “قبل ما يزيد عن 27 قرنا من الزمان في مدينة نشن (نشان) مملكة معين، كانت الصناعة وسبك المعادن من جوانب الصورة الذهنية عن حضارة اليمن”.
وأردف الباحث اليمني المقيم في الخارج “كانت البرونزيات بأنواعها رائجة بما في ذلك تماثيل الأسُود، ومن هناك جاءت أسُود مجموعة شلومو موساييف، وهو جامع آثار وتاجر مجوهرات إسرائيلي”.
ووفقا للباحث “عبدالله محسن” فإن مموساييف رجل أعمال وتاجر مجوهرات ذائع الصيت وجامع آثار يهودي من بخارى، ولد في القدس وانتقل للعيش في بريطانيا عام 1963م، جمع في حياته أكثر من ستين ألف قطعة أثرية منها المئات من روائع آثار اليمن في محاولة لإثبات صحة التوراة تاريخياً.
وبشأن أسَد متحف فيتزويليام “كامبردج”، قال “فهو من آثارنا في حضرموت، وله قصة شهيرة”، وقد أوردها في سياق التعليقات عن طريق حكاية جرت بين السلطان القعيطي وأحد المستشرقين الغربيين.
وأفاد أن الأسُود الأخرى تبرّعت بها لمتحف سميثسونيان المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان “مجموعة ويندل وميرلين فيليبس”، وهي واحدة من أشهر بعثات الآثار في اليمن، حسب تعبيره.
وساهمت الحرب في اليمن منذُ العام 2015م وحتى اليوم، وانعدام الأمن والاستقرار بانتشار عمليات النهب وتهريب منظمة وواسعة لكميات كبيرة من الآثار، والتي تقدر الإحصاءات، بأن عدد القطع المعروضة في المزادات العالمية، والمنصات المتعددة خلال فترة الحرب بما يزيد على 10 آلاف قطعة أثرية.