سبأ :
كشف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن أبرز الاهتمامات المتصلة في بداية العام الهجري الجديد بالعمل على تشكيل الحكومة والانطلاق في تصحيح وضع القضاء.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له عصر اليوم بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة 1446 والتطورات المحلية والإقليمية ومستجدات العدوان الصهيوني على غزة” من أبرز ما يعنينا في بداية العام الهجري الجديد في بلدنا وضمن اهتماماتنا العمل على تشكيل الحكومة والانطلاقة بتصحيح وضع القضاء، كما أعلنا ذلك في ذكرى المولد النبوي الشريف”.
وأضاف “لكن طرأ بعد مناسبة المولد النبوي، معركة “طوفان الأقصى”، والأحداث في فلسطين، واتجهنا بأولوياتنا للاهتمام في ذلك بمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وهي أولوية تستحق بحسب أهميتها الدينية والإنسانية والأخلاقية أن نعطيها الاهتمام”.
وتابع “ومع ذلك بقي ضمن اهتماماتنا الأساسية التحضير المستمر للتغيير الحكومي وكان العمل في عدة مسارات أساسية، منها مراجعة هياكل ونظم الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها وتشخيص مكامن الخلل والتضخم والتداخل فيها ومن ثم إعادة تصميم الهياكل والأهداف والمهام من جديد، وهذا المسار تطلب جهداً ووقتاً مع استقبال المقترحات والأفكار الكثيرة التي وصلتنا من الكثير من الشخصيات والجهات ومراجعتها والتدقيق فيها والاستفادة منها”.
وأوضح قائد الثورة “أن المسار الثاني، تمثل في استقبال الترشيحات والاقتراحات المتعلقة بمسألة التعيينات والمسؤولين والموظفين ودراستها وإخضاعها للتدقيق والفحص والتقييم ومجموعة من المعايير، وقد وصل إلينا الآلاف من الأسماء المقترحة والمرشحة”.
كما كشف عن المسار الثالث المتمثل في إعداد موجهات برنامج الحكومة لضبط مسار عملها بعيداً عن الشتات وبما يساعدها على تحديد أولوياتها وفقاً لذلك.
وأفاد “بأن الثلاثة المسارات كانت تأخذ جزءاً من الوقت والاهتمام وبشكل مستمر مع الأولوية الكبرى المتصلة بمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” وهناك تفاصيل كثيرة سنتحدث عنها مع إعلان الحكومة في كلمة مخصصة لذلك مع نقاط أخرى مهمة تتعلق بهذا الموضوع، وسنحرص عليه خلال شهري محرم وصفر من هذا العام”.
وأرجع السيد القائد تأخر تشكيل الحكومة عن الإعلان لمجموعة من الأسباب في مقدمتها دخول اليمن في معركة “الفتح الموعود والجهاد والمقدس” نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأشار إلى أن المسألة لم تكن مجرد عدة أشخاص يأخذوا هذا الدور ويكونوا في المسؤولية، وإنما مسار كان لابد فيه من عمل مستمر ويحتاج إلى مواكبة مستمرة وبما في ذلك السعي لتطهير مؤسسات الدولة لأن وضع الوزارات والجهات الرسمية ملغم بالعناصر التي تعمل على الإفشال والاخفاق والإعاقة وتعمل على الإفساد للأمور ودورها يخدم أعداء الشعب والأمة.
وأكد قائد الثورة أن العمل سيستمر بكل ما يلزم ولا يقتصر على ذلك .. مضيفاً “نحن مع استكمالنا لموضوع الحكومة والقضاء سنتجه إلى بقية الجهات والمؤسسات التي تحتاج إلى عمل وبوتيرة أسرع، ولابد من التعاون والتفهم الشعبي لأننا نعمل في ظروف معقدة والأعداء يحاربوننا بكل الأشكال، فهناك عدوان أمريكي وبريطاني وإسرائيلي وهناك أعوانهم الموالون لهم من العرب ومن البلد، يعملون ضد الشعب اليمني في كل المجالات”.