الوحدة نيوز/ أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، أن أعداد الشهداء الذين قضوا جراء عمليات الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات قد ارتفع إلى 21 مواطناً، بعد ارتقاء شهيدين خلال آخر عملية إنزال جوي للمساعدات، في منطقة الكرامة قرب مسجد معاذ بن جبل.
وقال رئيس المكتب الإعلامي، سلامة معروف، في تصريح صحفي نقله المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الخميس: إن واحدة من المظلات سقطت على سقف زينكو لأحد المخازن، ما أوقع السقف على المواطنين المتجمهرين لتلقي المساعدات، فاستشهد إثنين وأصيب أربعة آخرين بجراح متوسطة.
وأفاد بأن 12 مواطناً استشهدوا غرقاً داخل البحر قبالة محافظة شمال قطاع غزة، وهم يحاولون الحصول على المساعدات التي وقعت بالبحر.
وأضاف: “إنه استشهد ثمانية آخرون بسبب التدافع أو سقوط الحمولة عليهم دون أن تفتح المظلات، وآخر جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات العدو الصهيوني خلال محاولته الوصول لأماكن سقوط المظلات بالقرب من السياج الفاصل”.
وجدد معروف التأكيد على أن “عمليات إنزال المساعدات جوًا باتت تُشكل خطراً فعلياً على حياة المواطنين، فضلًا عن أنها لا تشكل معالجة حقيقية للحد من أزمة الأمن الغذائي التي تعصف بشمال غزة:.
ونوه بأن “جزءاً من هذه المساعدات يُلقى في البحر، وبعضها يُلقى داخل الأراضي المحتلة أو بالقرب من السياج الفاصل بالمناطق الخطرة، وآخر يسقط فوق رؤوس المواطنين”.
وأردف بالقول: “تبين من خلال الحصر الميداني والمتابعة أن 30 في المائة من حمولة هذه الإنزالات ألقيت في البحر أو داخل السياج أو بالقرب منه في مناطق يمنع جيش الاحتلال الوصول إليها”.
ودعا إلى وقف عمليات إنزال المساعدات “بهذه الطريقة الخاطئة وغير المُجدية”.. مطالبًا بتفعيل عمل المعابر البرية بشكل كامل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة.
وندد المكتب الإعلامي بـ”جريمة” إغلاق العدو الصهيوني للمعابر وبـ”حرب التجويع”.. مبينًا أنها “تأتي استمرارا للحصار الظالم ولجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش العدو ضد الشعب الفلسطيني بكل سادية وتجرد من القيم الإنسانية”.
وطالب “كل المنظمات الأممية والدولية وفي مقدمتها الأونروا بالقيام بدورها المنوط بها، كماىطالب كل دول العالم بالخروج من مربع الإدانات والشجب وممارسة دوراً عملياً لوقف سياسة التجويع وفتح جميع المعابر فوراً، ووقف الجرائم المرّكبة والمتواصلة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.
