الوحدة نيوز:
لم يعد خافيا على أحد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل كرأس حربة في المنطقة، وما تقوم به مشيخة الامارات في أكثر من ساحة ارهابا وشراء ذمم وتقسيما وشن حروب وتجنيد مرتزقة وبناء مطارات ومعسكرات وشراء موانئ بالتعاون والتنسيق مع اسرائيل، لتنفيذ مخططاتها القذرة.
ولشيطنة موقف اليمن شعبا وقيادة الداعم للقضية الفلسطينية،لجأت الولايات المتحدة إلى تنفيذ مخطّط جديد يهدف إلى إثارة الفوضى في البحر الأحمر، وتأليب المجتمع الدولي ضد صنعاء، لوقف الحظر الذي تفرضه الأخيرة على مرور السفن المتّجهة إلى إسرائيل، في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. المخطّط الجديد، وفق ما قالت مصادر استخبارية في صنعاء لـ”الأخبار اللبنانية”، يتضمن تنفيذ عمليات قرصنة بحرية من قبل عناصر مجهولة ضد سفن تجارية أجنبية غير محظور مرورها في تلك المنطقة بموجب قرار “حكومة الإنقاذ الوطني”.
وكانت قناة “المهرية” قد نقلت عن مصادر يمنية القول إن الإمارات دفعت بالعديد من ضبّاطها لتنفيذ دور أميركي مرسوم. وأوضحت أن «هناك مخطّطاً إماراتياً بتوجيهات أميركية لاستهداف سفن الشحن الدولية غير الإسرائيلية وغير المتّجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، ومن ثم تحميل حكومة صنعاء المسؤولية عن ذلك، وإثارة المجتمع الدولي ضدّها، عقب فشل واشنطن وحلفائها في إقناع العديد من الدول بالمشاركة في تحالف حارس الازدهار”.
وقالت القناة، في خبر أطلع عليه موقع “الوحدة نيوز”، إن المخطط الإماراتي دأب هذه المرة لخلط الأوراق في البحر الأحمر، والزج باليمن في أتون الفوضى، من خلال استهداف سفن الشحن الدولية غير الإسرائيلية وغير المتّجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، ومن ثم تحميل حكومة صنعاء المسؤولية عن ذلك، وإثارة المجتمع الدولي ضدّها، عقب فشل واشنطن وحلفائها في إقناع العديد من الدول بالمشاركة في تحالف حارس الازدهار.
فيما كانت القوات المسلحة اليمنية، قد أكدت مراراً على سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب باستثناء تلك المرتبطة بالكيان الصهيوني حتى يتوقف عن عدوانه ويرفع حصاره الوحشي عن قطاع غزة وان أي خطر محتمل على الملاحة البحرية هو بسبب عسكرة أمريكا للبحر.
ونقلت قناة المهرية عن مصادرها أن الإمارات استأجرت مرتزقة أجانب ومنحتهم هويات يمنية مزورة، وزودتهم بالمعدات لتنفيذ عمليات تستهدف السفن التجارية، وتحميل حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء المسؤولية، والتي لديها موقف واضح من استهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل فقط، مشيرة إلى أن الإمارات جهزت مجموعات بحرية وزودتهم بالزوارق بهدف تأجيج الموقف الدولي ضد اليمن.
وأكدت القناة نقلا عن مصادرها أن المخطط الإماراتي تقف خلفه الولايات المتحدة الأمريكية، التي تسعى لتوسيع تحالفها البحري وانضمام دول جديدة، بعد ما رفضت عدد من الدول الانضمام إلى هذا التحالف، وهو ما يؤكد أن العمليات اليمنية لا تمثل خطورة على السفن التجارية غير الإسرائيلية وخطوط الشحن الدولية.
ولفتت المصادر إلى أن الولايات المتحدة تستخدم الإمارات لإثارة الفوضى في البحر الأحمر، وأن أبو ظبي دفعت بضباط إماراتيين لتدريب مرتزقة أجانب لتنفيذ المخطط الأمريكي، عقب عزوف عدد من الدول عن الانضمام للتحالف البحري الأمريكي، ومخاوف الولايات المتحدة من تبعات أي عمليات هجومية على اليمن، في ظل تصاعد السخط على إسرائيل وتزايد التأييد الشعبي للعمليات اليمنية.
وأوضحت المصادر أن عدداً من الدول أكدت أنها لم تجد أي أفعال يمنية تهدد السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر، وهو ما دفع بالولايات المتحدة إلى استخدام الإمارات لاستهداف السفن التجارية عبر مرتزقة أجانب بهويات يمنية مزورة، لإقناع تلك الدول بوجود تهديدات، ودفعها للانخراط في التحالف البحري الأمريكي.
يُذكر أن ضابطا إماراتيا رفيعا قد وصل إلى مدينة عدن المحتلة في الثاني من يناير الجاري، حيث قالت وسائل إعلام إن مدير العمليات المركزية في شرطة أبو ظبي اللواء أحمد المهيري، وصل إلى عدن في إطار إعادة تأهيل المرافق الأمنية، فيما يقول مراقبون إن هذه الزيارة تأتي في إطار إنشاء مركز استخباراتي جديد في عدن.