وخلال التدشين أكد المهندس سمير الحناني، أن التدشين يشمل 13 مديرية من مديريات محافظة الجوف وينفذه 62 متدربا ومرشدا زراعيا، حيث سيتم استهداف العمليات الزراعية في الميدان.
وأشار إلى أن المدارس الحقلية ستكون عملية نقل عملي وتقني المعرفة من الجهات الحكومية إلى الجهات المجتمعية التي تعتبر العنصر الكبير في عملية الإنتاج وعملية الإنتاج الزراعي على مستوى اليمن.
وتطرق المهندس الحناني إلى عملية إشراك القطاع الاستثماري والتوجه نحو زراعة محاصيل الحبوب، لافتا إلى إشراك ما يقارب 25 مستثمرا على مستوى محافظة الجوف.
وأشار إلى أن المساحة الزراعية الجاهزة لإنتاج البذور في الجوف تقارب الألف هكتار ومن المتوقع أن عملية الإنتاج ستتوسع خلال العام القادم بضعفين وذلك في عملية إنتاج البذرة بالدرجة الأولى.
وأكد أن تدشين المدارس الحقلية تعتبر خطوة هامة لتأسيس قاعدة بيانات أساسية على مستوى كل مديرية وعزلة وقرية لتمكين المؤسسة من وضع خطة استراتيجية صحيحة.
من جانبه أوضح المدير العام التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، يحيى السياني، أن تدشين المدارس الحقلية في محافظة الجوف، تأتي ضمن الزيارات الميدانية خلال الموسم الشتوي في محافظة الجوف.
وأشار إلى أن هذا الموسم كانت إنتاجيته أفضل من الموسم المنصرم، ونجحت المؤسسة في توفير بذور بنقاوة عالية جدا.
وأوضح أن المؤسسة أتبعت سياسة مختلفة وعمل خط إنتاج واستخراج لتنقية البذور التي تم شرائها من الجوف، على مستوى خلط عالي ، ووصلت التكلفة إلى 300 مليون ريال، وحققت نتائج جيدة.
وأكد المدير العام التنفيذي أن البذور الخاصة بالمزارع المتعلقة بالإكثار هي بذور بنقاوة عالية تتجاوز 60 % بعد أن تم غربلتها بسبع آلات غربلة وتم تنقيتها حتى باليد وتم الوصول إلى نتائج جيدة، وأصبح هناك إقبال كبير من المزارعين على اقتناء هذه البذور.
ولفت إلى أن المدارس الحقلية، جزء مكمل تتناسب فيها المعرفة الزراعية للمزارعين خاصة مع وجود بعض الآفات التي ظهرت في الموسم الماضي، كما قامت المؤسسة بعمل سجل مزرعي يمكن من توفير البيانات الهامة والمتنوعة، إضافة إلى المدخلات الزراعية كما ونوعا، معتبرا السجل الزراعي نقطة هامة وتحول في بناء قاعدة البيانات.
بدورة أكد نائب المدير العام التنفيذي للمؤسسة المهندس صلاح المشرقي، أن المؤسسة قامت بحصر جميع المشاكل في الموسم السابق بحوالي ٥٩ مشكلة ، منها إدارية وفنية وتنظيمية وعمل آلية جديدة ووضع الحلول الملائمة والمناسبة وبحيث تكون حلول قابلة للتنفيذ.
فيما أوضح مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة الجوف المهندس مهدي الظمين أن تدشين المدارس الحقلية يأتي تعزيزا لإنتاجية محصول القمح وتحسين جودته مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستدامة الزراعية في محافظة الجوف .
وخلال تدشين برنامج المدارس الحقلية الزراعية قام وكيل وزارة الزراعة والمدير التنفيذي لمؤسسة الحبوب والمسئولون في القطاع الزراعي بزيارة إلى مزرعة الرسول الأعظم التابعة للمؤسسة والمخصصة لإنتاج البذور المحسنة بمديرية المصلوب ومزارع المستثمرين من القطاع الخاص.
واطلعوا على العملية الزراعية والتقنيات الحديثة في عملية إكثار البذور في مزرعة الرسول الأعظم، والتي تعتبر من المزارع النموذجية والناجحة في زراعة القمح.