لسنوات ظل الماء بالليمون مشروبا أساسيا في روتين المشاهير الصباحي، حتى أصبح رمزا للعافية، ووفق العديد من المقالات عبر الإنترنت والفيديوهات في “تيك توك” فإن لهذا المشروب السحري قدرة خارقة على إزالة السموم من الجسم وتحسين البشرة وفقدان الوزن، لكن هل كل تلك المعلومات حقيقية؟
ما فائدة ماء الليمون؟
قالت الدكتورة “ديبي فيتر” أستاذة التغذية في جامعة كاليفورنيا لصحيفة الغارديان: “الماء بالليمون ليس مشروب المعجزات كما يدعي البعض، لكن في الحقيقة لا يسبب أي ضرر صحي يذكر”.
وأكدت فيتر أن إحدى الفوائد الصحية الرئيسة للماء بالليمون هي قدرته على ترطيب الجسم وتزويده بمضادات الأكسدة.
وأشارت الدكتورة إلى أن بعض الأفراد لا يفضلون طعم الماء، ما يجعل الليمون حلا رائعا لهم حتى يتمكنوا من شرب الكمية الموصى بها من الماء يوميا، دون انزعاج.
وعن درجة حرارة الماء الأنسب، قالت فيتر إن شرب الماء ساخنًا أو باردًا أو فاترًا لا يُحدث فرقًا.
لا سبب لرفض ماء الليمون
من جانبها، قالت الدكتورة كيرا نييم ديوب، خبيرة التغذية وباحثة الغذاء، إنه وعلى الرغم من المبالغة في تقدير فوائد ماء الليمون بشكل عام، إلا أنه لا يوجد سبب لرفض شربه تمامًا.
وأضافت: “الماء بالليمون هو أحد الأمثلة على العديد من العادات الوقائية التي قد يمارسها الأشخاص في المجتمعات المهمشة، الذين لديهم فرص أقل للحصول على الرعاية الصحية، من أجل محاولة البقاء في صحة جيدة”.
وتابعت ديوب: “تلك المعتقدات، حتى لو لم تكن مدعومة علميا، إلا أننا لا يجب أن نضعها في سلة المهملات”.
أعراض جانبية سلبية
قالت الدكتورة فيتر إن حموضة الليمون قد تترك آثارا سلبية على الأشخاص الذي يعانون من ضعف في مينا الأسنان، إذ قد تعرض أسنانهم للتآكل على المدى البعيد.
وأوصت فيتر بضرورة تنظيف الأسنان مباشرة بعد شرب ماء الليمون أو عصير البرتقال أو غيرها من المشروبات شديدة الحموضة.