بلال قليد
كلما مضى الموت واثق الخطى فينا
تغدو خطانا واهنة ومكشوفة الظهر
والحنين المشظى يغمرنا بمرارة القهر.
أيا موت…
ألا تكفيك هزائمنا ومتاهاتنا
صبرنا وأحلامنا الملحودة
وبصمتٍ تذبح الأمان في أجفاننا.
******
يا صديقي
” لا تطل الغياب ”
فمن ضحكتك تخضرُّ قلوبنا
ويثور الضوء
وينبت للأمل ثمان سنابل.
*****
تهطلُ محمولاً على أكتاف الفراق
والشوق يشرب نخب تنهداتنا
والمرايا تمتص هذيان ذكرياتنا
نركض هروباً
و الحنين ينحتُ في ثنايانا الجمرُ.
ورؤوسنا مبعثرة على مرمى قبر.
تضاءلت حولنا المساحات
فيرسمنا الموت على جدران الحياة.
*******
نهرب
فتعكس المرايا وجهك
ومن عمق الحزن تندلع ضحكتك
و السنوات تتلحفنا
وآلاف الفجائع
وجبال من الذهول.
يا الله..
كم هو الحزن موجع
كم هو الرحيل قاتل
يا صديقي…
كم نحن مسحوقون لرحيلك
فلا تطل الغياب.
…………..
هل متَّ حقا؟ً!
كيف لنا أن ننام؟!
وزوايا الأمكنة تمعن في البكاء
وحين تصدح الموسيقى بالحزن
أسمع نحنحة صوتك.