Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

اليمن يحتفل باليوم العالمي للسكان في ظل حصار وعدوان

الوحدة نيوز:

نظم المجلس الوطني للسكان اليوم بصنعاء، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، فعالية احتفالية باليوم العالمي للسكان 2023م.

وفي الافتتاح، قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أن هذه المناسبة التي يحتفل بها اليمن مع سائر البلدان، أنما هي محطة هامة لتدارس هموم هذه الكتلة البشرية على المستوى الوطني ومعالجة القضايا السكانية التي تتصل بها.

مؤكدا أن العدوان أثر على هذه الكتلة من خلال تراجع الخدمات وخسارة المجتمع لكثيرا من امكاناته مقارنة لما وصل إليه من مكاسب في الفترة السابقة للعدوان.

وأضاف” نحن معنيين كثوار ومسئولين أن نعالج قضايا المجتمع ومشكلاته وتحدياته، فالتنمية هي مسألة تراكمية سواء في الجوانب النظرية أو الفكرية أو التطبيقية وما زلنا نتشبث بالأمل بأن ننقذ شعبنا وننطلق نحو أفاق المستقبل لخدمة مواطنينا وعدم الاستكانة أمام تداعيات العدوان والحصار”.

وقال ” نحن كدولة ومجتمع مطالبون بالسير نحو المستقبل كما أن دول العدوان مطالبة بأن تكف يدها عنا وأن توقف عدوانها على شعبنا الذي أثر وما زال يؤثر على السكان وعلى خططنا التنموية الراهنة والمستقبلية”.

وأشار بن حبتور إلى أن اليمن تحتاج إلى المزيد من الوقوف بجدية لمعالجة التحديات التي تقف أمام الحكومة باعتبار أن قضايا السكان تمس كل مواطن في البلد الجميع أمام معضلة كبرى، لافتا إلى أنه إذا لم يبادر السياسيون جميعا في أن يتعاملوا مع الكتلة السكانية وبشكل مسؤول سنظل ندور حول ذاتنا وأنفسنا دون أي تقدم”.

مبيناً أن المشكلات لا تحل من تلقاء نفسها بل عبر الاقتراب منها وقراءتها وتفكيكها والعمل على معالجتها وصولا إلى حلول ناجعة وممكنة لها.

وأشاد رئيس الوزراء بالحضور المميز لهذه الفعالية، مثمنا بالجهود التي يبذلها المجلس الوطني للسكان لتنظيم هذه الفعالية التي تذكر الجميع بمسئوليتهم تجاه واحدة من أعقد القضايا وهي القضية السكانية.

من جانبه، اعتبر وزير التخطيط والتنمية عبد العزيز الكميم، الاحتفال باليوم العالمي للسكان، مناسبة سنوية للتذكير بالقضايا السكانية المختلفة وعلاقتها بالتنمية الشاملة المستدامة في اليمن.

وأشار إلى أن القضية السكانية وبرامج العمل السكاني عنصر أساسي ومحوري في عملية التخطيط السليم نحو الوصول إلى الهدف المنشود بتحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار في جميع المجالات.

وأكد الكميم، أن الوضع الراهن في اليمن، يتطلب زيادة الدعم الفني والمادي، بما يمكنه من اللحاق بركب دول العالم وتنفيذ الالتزامات المتعلقة بالعمل السكاني.. مبيناً أن مواجهة ومعالجة القضايا السكانية يحتاج إلى تضافر جهود الجميع والتنسيق من قبل كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية وفق الإمكانيات المتاحة لتخفيف معاناة المواطنين والحفاظ على ما تم تحقيقه من إنجازات في السنوات الماضية.

ولفت إلى أن اليمن أمام مسؤولية كبيرة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السكان واستثمارها من خلال التعليم والتأهيل والتدريب لتكون عناصر فعالة في التنمية، حيث يعد المورد البشري أهم مورد وثروة أساسية يُعتمد عليها في إتمام عملية التنمية.

 

وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس ، وزراء الشؤون الاجتماعية عبيد بن ضبيع والزراعة المهندس عبدالملك الثور والإرشاد نجيب العجي، ونائب وزير الأشغال المهندس محمد الذاري وأمين عام المجلس الوطني للسكان أحمد بورجي ، أوضح نائب وزير الصحة الدكتور مطهر المروني ، أن اليمن يحتفي باليوم العالمي للسكان وهو ما يزال يتعرض لعدوان وحصار منذ أكثر من ثماني سنوات.. موضحاً أن التقديرات تشير إلى أن عدد سكان اليمن أصبح 32 مليون نسمة أكثر من نصفهم شباب وأطفال.

مشيرا إلى أن “ثلثي سكان اليمن أمهات وأطفال وهم الفئة الأكثر عرضة للمراضة والوفيات “، مبيناً أن هناك 500 حالة وفاة لكل مائة ألف حالة ولادة، و28 وفاة في المواليد لكل ألف حالة و14 أم تتوفى نتيجة مضاعفات الولادة أو الإصابة بالإعاقة، فيما يبلغ عدد الولادات مليون و200 ألف حالة سنويا.

ولفت المروني إلى أن نسبة التقزم بين أطفال اليمن 46 بالمائة فيما تبلغ نسبة فقر الدم بين الحوامل 78 في المائة، مؤكدا أن كل هذه الأرقام تشكل عبئاً كبيراً على اليمن صحياً وتنموياً.

ودعا نائب وزير الصحة، أحرار العالم بالوقوف في وجه السياسات والأهداف التي تسعى إلى تدمير الشعوب وتفكيك الأسر ونشر الرذيلة والتي تعمل أمريكا بكل امكانياتها وتشريعاتها لفرضها على العالم.

من جهته، قال الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان مطهر زبارة، أن المجلس وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان يحرص على إحياء هذه المناسبة سنويا للتذكير بقضايا السكان والتنمية وتركيز الاهتمام عليها ورفع الوعي حولها وكيفية التعامل مع مختلف التحديات السكانية الحالية والمستقبلية.

وأشار إلى سعي اليمن ودول العالم إلى التخطيط الاستراتيجي السليم لتحقيق التطور في جميع مجالات التنمية وفق الأولويات والإمكانات لتحسين نوعية حياة السكان.. لافتا إلى الصعوبات التي تواجه اليمن في تنفيذ الأنشطة السكانية منذ أكثر من ثماني سنوات نتيجة العدوان والحصار.

وتطرق زبارة إلى جهود المجلس في المراجعة الشاملة للسياسة الوطنية للسكان بالتنسيق مع جميع شركاء العمل السكاني والجهات ذات العلاقة، مؤكدا أنه تم تحديث السياسية الوطنية للسكان لتستوعب المستجدات والمتغيرات المحلية وتتوافق مع الأهداف السكانية للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وأهداف التنمية المستدامة حتى 2030م.

بدورها، أشارت الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان انشراح أحمد، إلى أهمية هذه المناسبة لتقييم العمل المشترك، والتذكير بالجهود المطلوبة لمعالجة القضايا السكانية.

وأوضحت أن تداعيات الحرب والنزوح الداخلي والكوارث الطبيعية تسببت بتغيرات ديموغرافية، كان لها آثار باهظة على السكان في اليمن، وخاصة على النساء والفتيات.. مبينة أن هناك ما يقدر بـ 21.6 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من نصفهم من النساء والفتيات.

وذكرت أن احتياجات النساء والفتيات للخدمات المنقذة للحياة لازالت كبيرة، في مجال خدمات الحماية والرعاية الصحية الإنجابية.. مشيرة إلى أن أكثر من سبعة ملايين امرأة وفتاة بحاجة إلى خدمات الحماية من أشكال مختلفة، فيما تعاني حوالي خمسة ملايين ونصف من النساء والفتيات في سن الإنجاب من الوصول المحدود أو عدم الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة كالولادات الآمنة، وخدمات رعاية الحوامل والمواليد.

وفي الاحتفال كرمت منسقة أنشطة برامج السكان بصندوق الأمم المتحدة ايناس طاهر، كما قدمت حوارية شعرية عن المناسبة، وريبورتاج تلفزيوني مصور يحكي عن المؤشرات السكانية وتطورها والوضع الحالي للسكان والآثار السلبية جراء التزايد السكاني على القطاعات المختلفة خاصة التعليم والصحة.

يشار إلى أن اليمن تبنت سياسة وطنية للسكان منذ عام 1991م، حيث صدرت أول استراتيجية وطنية للسكان عام 1991م، لتغطي الفترة من (1990- 2000) وتم تحديث السياسة الوطنية للسكان وتمديدها للفترة من (2001 -2025) م وكان صحة وتنظيم الاسرة من أهم أهداف تلك السياسة.

 

 

 

 

 

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,عاجل

Share