نظمت نقابة الصيادلة اليمنيين بالتعاون مع كلية الصيدلة بجامعة صنعاء، والهيئة العليا للأدوية، اليوم، فعالية بمناسبة اليوم الوطني للصيادلة.
وأكد نائب وزير الصحة والسكان، الدكتور مطهر المروني، أهمية الاحتفال بهذه المناسبة؛ إذ تخرج في مثل هذا اليوم أول دفعة للصيادلة من جامعة صنعاء، لافتاً إلى دور الصيادلة في تعزيز الرعاية والعناية الصحية بالمريض، وتقديم الاستشارات الدوائية بشكل سليم.
وتطرق إلى ما يعانيه اليمن من ظروف صعبة جراء استمرار العدوان والحصار ؛ ما يستوجب تضافر الجهود وبخاصة من الكوادر العاملة في الطب الصيدلي في اتجاه مراعاة ظروف المرضى.
وقال: “العدوان يعمل على استهداف النسيج المجتمعي في اليمن وتعطيل الحياة في جميع الجوانب ومنها الصحية؛ ما يتطلب رفع مستوى الوعي والعمل بمسئولية تجاه هذه المخططات الشيطانية.”
وفي الفعالية، التي حضرها وكيلا وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي، الدكتور علي جحاف، والرعاية الأولية، الدكتور محمد المنصور ، أوضح رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، الدكتور علي عباس، أن العدوان ساهم إلى حد كبير في انسحاب كثير من شركات الادوية الخارجية من السوق اليمني بسبب صعوبة نقل الادوية وتخزينها بشكل جيد.
وذكر أن الهيئة تعمل على مراقبة السوق بشكل مستمر لكشف أي أدوية مغشوشة أو منتهية الصلاحية، مشيرا إلى أن الهيئة اتلفت في العام السابق 250 طنا من الادوية المغشوشة والمنتهية.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل على ترميم مبنى المختبر الجديد، وسيتم افتتاحه قريبا ليتم مراقبة وتحليل الادوية، مستعرضاً خطط الهيئة في إنشاء مركز التكامل الحيوي لضمان توفر الأدوية في السوق اليمني، وفتح المجال للباحثين والطلاب، بالإضافة إلى تفعيل مركز التيقض الدوائي وتقصي الأعراض الجانبية للأدوية.
وقال :” لدينا 12 مصنعا للأدوية بمواصفات وجودة عالمية وكفاءات صيدلية يمنية، ويوجد تقديم طلبات لفتح مصانع أدوية أخرى.
إلى ذلك أكد عميد كلية الصيدلة بجامعة صنعاء، الدكتور احمد السباتي، وجود كوادر يمنية بكفاءة علمية وعملية عالية في كلية الصيدلة ، لافتاً إلى أن الكلية فتحت برنامجي الماجستير والدكتوراه.
وذكر أن الكلية تعمل على تعزيز قدرات الطلاب في مجال الاستكشاف الدوائي للأدوية من البيئة اليمنية لخدمة المجتمع والتوجه نحو الاكتفاء الدوائي في بلادنا.
فيما أكدت كلمة نقابة الصيادلة ألقاها، الدكتور فضل حراب، أهمية الأمن الدوائي ودور الهيئة العليا للأدوية في العمل على توفر الادوية في السوق خلال الثمان السنوات الماضية دون انعدام لأي صنف، مشددا على ضرورة تصنيع الدواء في اليمن والاكتفاء محليا بتصنيع الادوية.
وناقشت الفعالية أربع أوراق عمل عن دور الأكاديميين في تطوير مهنة الصيدلة، و دور الصيادلة في تطوير المهنة، ودور الصيادلة السريرين في الرعاية الصيدلانية، و دور الصيادلة في تطوير الصناعات الدوائية المحلية.