المزارعون في العديد من المناطق المختلفة في اليمن أكدوا أنهم غالب ما يستخدمون مادة ال دي دي تي (ثنائي كلورو ثنائي الفينيل ثلاثي كلورو الإيثان) ومبيدات الآفات الأخرى إما بمفردها أو مختلطة لقتل آفات القات.
يستخدم مزارعو القات أنواعا مختلفة من المبيدات السامة للحشرات ويقومون برشها حوالي 1-2 مرة في الأسبوع على القات، كما أثبتت الدراسات التي أجريت على حالة المبيدات استخدام المبيدات السامة لأغراض زراعة القات.
يمكن أن يتسبب استخدام المبيدات الحشرية كمواد كيميائية لزراعة القات في آثار ضارة على صحة الإنسان والبيئة. إن الجرعات العالية والاستخدام المزمن للقات يمكن أن يسبب تأثيرات عصبية ونفسية وقلبية وعائية وأمراض الجهاز الهضمي والبولي التناسلي أكثر خطورة. علاوة على ذلك، فإن الاستخدام المكثف للمبيدات يزيد من الآثار الضارة لمضغ القات والتلوث البيئي. الاستخدام المفرط للمبيدات في القات يسبب السرطان والسمية الجينية واضطرابات الغدد الصماء.
أدى ارتفاع استهلاك القات في اليمن إلى زيادة الطلب، وهذا بدوره يحتاج إلى استخدام مكثف لمبيدات الآفات لزيادة الإنتاج؛ 95٪ من مزارعي القات في اليمن يستخدمون بشكل عشوائي مبيدات حشرية خطرة وغير رسمية لأشجار القات، مما يعرض صحة ماضغي القات للخطر. الجدير بالذكر أن الدراسات أكدت علي سمية مبيدات الآفات المختلفة، بما في ذلك الكلورين العضوي والفوسفات العضوي (OPs). حيث صنفت منظمة الصحة العالمية (WHO) مبيدات الآفات مثل DDT، و chlorpyrifos، و diazinon، و dimethoate، و profenofos تحت الفئة الثانية (معتدلة الخطورة).
إن تقنين استخدام المبيدات والالتزام بالاستخدام الأمثل من حيث الكمية وفترة الأمان أمر ضروري لتجنيب اليمن من جائحة قد بدأت في السنوات الأخيرة حيث ارتفعت حالات سرطان الفم وسرطانات الجهاز الهضمي.إن خلق الوعي بين الناس أمر ضروري لتجنب الآثار الصحية الضارة للمبيدات.
- رئيس قسم الطب البشري بكلية الطب والعلوم الصحية، جامعة الجيل الجديد