أكد وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب ناصر العجي، أن عدداً من الحجاج اليمنيين غادروا لأول مرة عبر مطار صنعاء الدولي إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة للعام 1444هـ بعد ثمانية أعوام من منع النظام السعودي لليمنيين من السفر عبر المطار لأداء هذه الفريضة.
وأوضح الوزير العجي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن إجمالي الحجاج الذين غادروا عبر مطار صنعاء 597 حاجاً عبر ثلاث رحلات جوية ساهمت في تسهيل إجراءات السفر والوصول إلى المشاعر المقدسة، وهو ما سعت وتسعى إليه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في تخفيف معاناة الحجاج اليمنيين وسفرهم جواً لتأمين حياتهم وممتلكاتهم.
وأشار إلى أنه ووفقاً للاتفاق مع الطرف الآخر سيكون عودة بعض الحجاج والمعتمرين البالغ عددهم للعام الجاري 24 ألف حاج عبر مطار صنعاء بعد انتهائهم من أداء مناسك الحج.
واعتبر وزير الإرشاد، هذه الخطوة مرحباً بها مع الأمل في أن يكون فتح مطار صنعاء الدولي لضيوف الرحمن، بادرة خير لفتح المطارات اليمنية وفي مقدمتها مطار صنعاء للمسافرين والحجاج وأن تشمل هذه الخطوة رفع الحصار عن كافة منافذ الجمهورية ومطاراتها.
وتطرق إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة لتسهيل دخول الحجاج اليمنيين الذين عانوا خلال الأعوام السابقة جراء تنقلهم براً وقطع ما يقارب ألفين كيلو متر من الطرق التي تسببت في حوادث مرورية ووفيات نتيجة وعورتها، فضلاً عن أنها ليست طرق آمنة.
ودعا الوزير العجي إلى ضرورة عودة الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً بتفويج الحجاج اليمنيين دون أي عوائق أو متاعب أو تكاليف إضافية .. مشدداً على ضرورة تسهيل مناسك الحج لليمنيين كغيرهم ولا يجب تسييس هذه الفريضة الدينية.
وحول ما إذا كانت الهدنة ساهمت في الاتفاق والسماح بسفر عدد من الحجاج اليمنيين عبر مطار صنعاء، قال الوزير العجي “أي خلافات لا تحل إلا بالحوار ونأمل ذلك وهذا يعود للطرف الآخر في إثبات حسن النوايا برفع الحصار بشكل كامل وشامل عن المطارات والمنافذ”.
كما أكد أن وزارة الإرشاد تواصل مهامها في معالجة أوضاع الحجاج اليمنيين وملامسة احتياجاتهم وحل أي عوائق تواجههم وتسهيل السفر عبر مطار صنعاء الدولي.
