وكالات:
سؤال حيّر العلماء لعقود حول من جاء قبل الآخر الدجاجة أم البيضة، ورغم أن كثيرين كانوا يأخذون هذا التساؤل بفكاهة، وأخيرًا قرَّر العلماء أن يجيبوا عن هذا السؤال بإجراء تجارب ودراسات في جامعة بريستول في المملكة المتحدة وجامعة نانجينغ في الصين.
وجدت الدراسة الجديدة أن جميع فروع الشجرة التطورية للسلويات، بما في ذلك التماسيح والطيور الحديثة التي تضع البيض، لها أسلاف احتفظت بالجنين داخليًّا لفترة أطول قبل الإنجاب.
وقال البروفيسور مايكل بينتون من كلية علوم الأرض في بريستول وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Ecology & Evolution، إن “الجواب الطبيعي لسؤال الدجاجة والبيضة هو أنه من الواضح أن البيضة جاءت أوَّلًا؛ لأنَّ كل طائر يضع بيضة وذلك منذ الأركيوبتركس أي الديناصور الطائر الذي عاش منذ حو 150 مليون سنة”.
وأضاف أن ” البحث لا يغير من أن العديد من الديناصورات قد وضعت بيضًا خلال عملية تطورها، ولكن البيضة ذات القشرة الصلبة كانت حدثًا مبكرًا للغاية، بل كان هناك تنوع أكبر في أنماط الإنجاب”.
وربما تكون أسلاف الطيور والزواحف الحديثة ولدت من دون البيض أصلًا وفقًا للعلماء، ويمكن أن تكون تطورت من أسلاف كانت حية، أو أنجبت صغارًا، ويمكن أن تتحول الأنواع في كليهما خلال العملية التطورية.
وأفادت صحيفة “ذا تايمز” بأن العلماء بدؤوا في دراسة 51 حفرية و29 نوعًا حيًّا، يمكن تصنيفها إمّا أنها بيوض وإمّا مواليد.
فهناك أنواع من الحيوانات، مثل: الطيور، والتماسيح، والسلاحف، تضع بيضًا عندما يكون الجنين بداخلها لا يزال في مرحلة مبكرة جدًّا من التطور، ويستمر في التطور خارج الأم ويتم التفقيس في وقت لاحق.
أما الثدييات فتحتفظ بأجنتها داخليًّا، والمعروفة باسم “الاحتفاظ بالجنين الممتد”.
وتحتفظ السحالي والثعابين بأجنتها داخليًّا لفترة أطول، وعادة ما تستمر بعد ذلك في وضع البيض، لكن يمكن لبعضها أن يلد.