وكالات:
قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجوما “صاروخيا مكثفا” الليلة الماضية على مدينة كريفي ريه جنوب شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 25 وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، ومن جانبها قالت روسيا إنها استولت على دبابات ليوبارد الألمانية ومركبات برادلي الأميركية خلال معركة مع القوات الأوكرانية.
وقالت الإدارة العسكرية في دنيبروبتروفسك حيث تقع كريفي ريه إن القصف استهدف أحد المباني في المدينة، وأضافت أن 7 أشخاص لا يزالون عالقين تحت الأنقاض، وأن الجهود مستمرة لإنقاذهم.
وقال سيرغي ليساك حاكم منطقة دنيبروبتروفسك على تطبيق تليغرام إن عمليات الإنقاذ تُجرى عند مبنى سكني من 5 طوابق يحترق وعند مستودع مدمر، وأضاف “لا يزال هناك أشخاص تحت الأنقاض”.
وأدلى ليساك بمعلومات أولية عن عدد الضحايا، ونشر صورة لمبنى سكني يتصاعد الدخان من بعض نوافذه المحطمة.
ومدينة كريفي ريه هي مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وصف القصف بالإرهابي، محمّلا روسيا المسؤولية عن كل صاروخ أطلقته، وأكد أن قوات بلاده تتقدم في الهجوم المضاد رغم ضراوة المعارك، مشيرا إلى أن خسائر العدو تتطابق مع الخطط الأوكرانية.
وأضاف زيلينسكي أن جبهات القتال في خورتيتسيا وتافريا هي الأكثر سخونة، وأن القوات الأوكرانية تخوض معارك صعبة لكنها تحرز تقدما، وأوضح أن الجيش الأوكراني يعمل على تحقيق تقدم في السيطرة على باخموت.
الهجوم المضاد
ولا يزال الهجوم المضاد الأوكراني في أيامه الأولى، ولم ينضم إلى القتال بعد عشرات الآلاف من الجنود الأوكرانيين الجدد وكذلك مئات المركبات المدرعة الغربية.
وتُظهر مقاطع فيديو التقطت في قرى خلال اليومين الماضيين -قالت رويترز إنها تحققت من صحتها- أن أوكرانيا استعادت السيطرة بالفعل على أراض تزيد مساحتها على الأراضي التي استردتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني، غير القوات الأوكرانية لم تخترق بعد الخطوط الدفاعية الرئيسية التي بنتها موسكو على مدى شهور.
لكن موسكو قللت من أهمية التقدم الذي أعلنت عنه كييف، وقالت إن قوّاتها صدت هجمات للقوات الأوكرانية باتجاه مدينتي باخموت وسوليدار الخاضعتين للسيطرة الروسية في دونيتسك، وكذلك في جنوب شرق مدينة زاباروجيا عاصمة المقاطعة التي تقع فيها محطة نووية.
ومن جانبها نشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، لقطات مصورة لما قالت إنها دبابات ليوبارد ألمانية الصنع ومركبات برادلي القتالية أميركية اغتنمتها القوات الروسية في معركة مع القوات الأوكرانية بمحور زاباروجيا.
وأظهر الفيديو الذي نشرته الوزارة الروسية على قناتها الرسمية على تليغرام ما بدا أنهما دبابتان ألمانيتان من طراز ليوبارد، إضافة إلى عربتين محطمتين من مركبات برادلي القتالية الأميركية.
وقالت الدفاع الروسية -في بيان مقتضب مع اللقطات المصورة- إن العتاد العسكري الذي استولت عليه من “غنائمنا” وقالت إن الفيديو يظهر جنودا من جيشها في فوستوك (شرق) يتفقدون المعدات.
وأشارت إلى أن محركات بعض المركبات كانت تعمل، معتبرة ذلك دليلا على السرعة التي فرت بها طواقمها الأوكرانية.
ويقول محللون إن العمليات التي تشنها القوات الأوكرانية حاليا ربما يكون الهدف منها اختبار الدفاعات الروسية، مشيرين إلى أن مهمة استعادة المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية شرق وجنوب أوكرانيا ستكون شاقة بالنظر إلى أن القوات الروسية متفوقة عدديا وجويا، كما أنها بنت تحصينات قوية على مدى أشهر طويلة.