هدفت الورشة بمشاركة 40 مشاركاً يمثلون وزارة المياه والهيئة وفروعها في المحافظات واليونيسف والجهات ذات العلاقة وشركاء العمل الإنساني، إلى التعريف بوضع خدمات الإصحاح البيئي” الصرف الصحي” في المناطق الريفية ورفع مستوى التنسيق والشراكة الفاعلة بين الجهات والمنظمات العاملة في مجال المياه والصرف الصحي لتحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.
وفي الافتتاح أكد وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني، اهتمام الوزارة بحشد الجهود والطاقات بالتنسيق مع شركاء العمل الإنساني لوضع خطة ومقاربة لمعالجة مشاكل الصرف الصحي في المناطق الريفية، خاصة مراكز المديريات.
وأشار إلى أهمية التركيز على هذه المشكلة ووضع خطة مناسبة لتجميع مخرجات الصرف الصحي والاستفادة منها في الزراعة لضمان توفير العوامل التي تساعد السكان على الاستقرار المعيشي في مناطقهم.
وشدد الوزير الشرماني، على ضرورة الاهتمام بمشاريع حصاد مياه الأمطار لما لها من نتائج إيجابية تخدم سكان المناطق الريفية خاصة التي يصعب الحصول فيها على المياه .. لافتاً إلى النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية في هذا الجانب.
وتطرق إلى تدخلات المنظمات والشركاء المانحين في المناطق الريفية من خلال إعادة تأهيل منظومات المياه والصرف الصحي ورفع كفاءة العمل واستدامة مشاريع المياه وإدخال منظومات الطاقة البديلة بدلاً عن الاعتماد على الوقود بما يسهم في حماية البيئة وتقليل الكلفة على استخدام مادة الديزل.
وذكر وزير المياه والبيئة أن الوزارة قطعت شوطاً في مشاريع مياه الريف رغم الاحتياج الكبير لسكان المناطق الريفية .. معبراً عن تطلع الوزارة إلى أن تكون المنظمات شريك فعّال في تمويل مشاريع الصرف الصحي المستدامة وإعطائها الأولوية.
وأشاد بدعم اليونيسف لقطاع المياه والبيئة وبتدخلات المنظمات في المناطق الحضرية والريفية خلال الفترة الماضية .. معرباً عن الأمل في أن تخرج الورشة بنتائج إيجابية تصب في تطوير خدمات المياه والصرف الصحي، خاصة في المناطق الريفية.
من جانبه أفاد رئيس هيئة مشاريع مياه الريف عادل بادر، بأن انعقاد الورشة بالشراكة مع منظمة اليونيسف، يأتي استشعاراً للمسؤولية المناطة بها في إقامة مشاريع المياه في المجتمعات الريفية.
وقال “لوحظ من خلال تحديث قاعدة البيانات، أن نسبة تغطية الصرف الصحي الآمن في المجتمعات الريفية 25.5 بالمائة، وعلى إثر ذلك تمت دعوة شركاء العمل الإنساني والمنظمات للتشاور والخروج بتصورات تصب في دعم مشاريع الصرف الصحي بالمناطق الريفية”.
واستعرض بادر، الصعوبات التي يعاني منها سكان المناطق الريفية فيما يتعلق بضعف خدمات الصرف الصحي، ما أدى لتفشي الكوليرا خلال الفترات السابقة وكان من أسبابه تلوث مصادر المياه واختلاطها بالصرف الصحي.
وعبر عن تطلع الهيئة لإشراك المنظمات الأممية والدولية والمحلية في دعم وتمويل مشاريع الصرف الصحي في المناطق الريفية لأهميتها في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة.
بدوره أشاد مختص المياه والصرف الصحي بمنظمة اليونيسف بصنعاء المهندس أنيس العرشي، بدور قيادة وزارة المياه وهيئاتها ومؤسساتها ووحداتها وتفاعلها مع المنظمة لتنفيذ التدخلات اللازمة في هذا القطاع الحيوي.
وأكد أن اليونيسف شريك أساسي في قطاع المياه والبيئة، لافتاً إلى ضرورة التركيز على مشاكل الصرف الصحي، خاصة في المناطق الريفية والتي تؤثر سلباً على السكان من خلال انتشار الأمراض والأوبئة.
وأعرب المهندس العرشي عن الأمل في أن تصب مخرجات الورشة في إعداد خطة ونماذج مناسبة لتطوير خدمات المياه والصرف الصحي في المناطق الريفية.
وناقشت الورشة أربع أوراق عمل تناولت الأولى المقدمة من مدير عام الإصحاح البيئي خالد العريقي ضمن جلسة العمل الأولى الوضع القائم للصرف الصحي في المناطق الريفية.
فيما استعرض منسق الورشة المهندس عبدالملك الدعيس في الورقة الثانية نتائج الدراسات لتطوير وتحسين أوضاع الصرف الصحي بمناطق الدراسة وبنماذجه المتعددة والتي تم إنجازها خلال العام 2022م، في ثمان محافظات.
وفي جلسة العمل الثانية، قدم الدكتور فضل النزيلي من مركز التوعية البيئة بجامعة صنعاء ورقة عمل حول دليل المياه والصرف الصحي بالمناطق الريفية، في حين استعرضت ورقة العمل الرابعة لممثل المنظمات، دور المنظمات الدولية في تمويل مشاريع الصرف الصحي بالمناطق الريفية.
وتمت خلال الورشة التي حضرها منسق كتلة المياه والإصحاح البيئي المهندس توفيق الهروش، مناقشة النقاط المطروحة على مجموعة العمل لإعداد مقترحات للشراكة وتبادل المعلومات بين الجهات ذات العلاقة لتعزيز الشراكة وتطوير واستمرارية المشاريع.