والقى رئيس الوزراء كلمة بالمناسبة نوه في مستهلها بأهمية هذه الفعالية التي تحمل بعدا عالميا في تذكير الجميع بمسؤولياتهم تجاه دعم وإسناد هذا القطاع الحيوي ليتمكن من مواصلة إنجازاته ومسيرة التطوير والتحديث على كافة المستويات.
كما نوه بمستوى النجاح الذي يحققه قطاع الاتصالات برغم التحديات والاستهداف الممنهج الذي تعرض له من قبل تحالف العدوان والحصار ومواصلته لتقديم خدماته القيمة لكل أبناء اليمن في عموم المحافظات.
واعتبر هذه الفعالية رسالة للخارج أن صنعاء مصممة على إقامة مؤسساتها المدنية بعلاقات وثيقة مع الخارج مبنية على الندية والاحترام والثقة العالية سواء أكانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أو غيرها من الوزارات والجهات المرتبطة بعلاقات تعاون مع مؤسسات ومنظمات دولية.
وتوجه رئيس الوزراء بالتهاني الحارة لجميع ابناء الشعب اليمني بمناسبة قرب حلول العيد الوطني 22 مايو المجيد الذي شهد إعادة لحمة الوطن كل الوطن وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
وأكد أن الوحدة قضية وطنية وانسانية وسياسية جامعة لكل ابناء الشعب اليمني من المهرة شرقا وحتى الحديدة غربا ومن عدن جنوبا وحتى ميدي شمالا وليست رغبة لهذا الشخص أو ذاك أو لهذا الطرف أو ذاك، لافتا إلى أن المستعمرين الجدد يريدون ومن خلال أدواتهم العميلة ان يوحوا للأخرين أنهم شارفوا على الانفصال.
وذكر أن الإمارات شجعت ودفعت الملايين من الدولارات من أجل إقامة انشطة ذات روح وبعد انفصالي لم تجد أي صدى لا في المحافظات الجنوبية أو الشمالية لأن الجميع يدرك عواقب الانفصال الكارثية على استقرار الشعب ووطنهم.
وبيّن رئيس الوزراء أن تطوير شكل الدولة ومستقبل الحكم السياسي سيتحدث عنه السياسيون لاحقا، فيما تبقى فكرة الانفصال مسألة لا يمكن التسليم بها من قبل الجميع أكانوا في الشمال أو الجنوب.
وشدد في ختام كلمته على أن 22 مايو 1990م كان اليوم الأكثر إشراقا في حياة الانسان اليمني، باعثا لمشاعر الفخر والاعتزاز لدى أحرار اليمن والأمة العربية والاسلامية بل والعالم أجمع.
وخلال الفعالية، التي حضرها وزيرا النقل عبدالوهاب الدرة و الدولة أحمد العلي و رئيس المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار، عبدالله الشاعر، ومدير مكتب رئيس الوزراء، طه السفياني، القى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس مسفر النمير، كلمة هنأ فيها منتسبي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من مهندسين وتقنيين وعاملين … مباركا جهودهم النضالية في تعزيز صمود وتماسك قطاع الاتصالات.
وأشار إلى أن مناسبة اليوم العالمي للاتصالات تساعد في زيادة الوعي بالإمكانيات التي يمكن أن يجلبها استخدام الانترنت وتقنيات المعلومات والاتصالات للمجتمعات والاقتصاديات.
وأكد أهمية سد الفجوة الرقمية وتحقيق التمكين من خلال التكنولوجيا والاتصالات والذي أعلن عنه من الاتحاد الدولي للاتصالات هذا العام كشعار لليوم العالمي.
وشدد على أهمية معرفة أسباب الفجوة الرقمية في اليمن والتي لا تعزى إلى أسباب تقنية فحسب، بل إلى أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية.
وبين بأن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ ثمان سنوات أثرت بشكل كبير على البنية التحتية التي تعرضت للتدمير ما يستدعي السؤال من أين نبدأ التمكين في بلادنا وقد تعرض 32 بالمائة من البنية التحتية للاتصالات ومنشآتها للقصف بطيران تحالف العدوان بشكل متعمد.
ووجه النمير سؤاله للأمم المتحدة، هل سد الفجوة الرقمية يتم بقصف أبراج منشآت الاتصالات وشبكات التراسل والبوابات الدولية للإنترنت وعزل اليمن تماما عن العالم الخارجي؟.. وهل سد الفجوة الرقمية بمؤامرات التشطير والتفكيك للبنية التحتية وخلق كيانات مشبوهة مصطنعة انشئها نفر من تجار الحروب؟
وأوضح أن اليمن ممثلة بوزارة الاتصالات تريد التمكين وسد الفجوة الرقمية، ولكن كيف ونحن نواجه حصار يمنع تجهيزات الاتصالات وقطع الغيار من دخول اليمن وتفرض علينا إجراءات منع ومصادرة.
وطالب وزير الاتصالات المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحييد قطاع الاتصالات وحمايته من جميع أشكال التدمير والتخريب والتعطيل، ودعمه في تطوير وتحسين خدماته.
وأشار إلى أن وزارة الاتصالات وكافة شركاءها تحيي فعالية اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات باعتبار أن اليمن جزء من منظومة المجتمع الرقمي العالمي متمسك بموقعه وحقه الكامل في عضويته في الاتحاد الدولي للاتصالات.
ولفت إلى أن الاتصالات في اليمن مازال بمقدورها تقديم الكثير للمساهمة في تحسين معيشة المجتمع والشعب في حال توفرت لها الفرص والظروف المناسبة للعمل.
فيما تلا وكيل وزارة الاتصالات للشئون الفنية، المهندس طه زبارة، بيان الوزارة قائلاً “إن 1106 منشأة اتصالات مدنية تعرضت لقصف طيران العدوان، بأكثر من 2760 غارة جوية، راح ضحيتها 79 شهيدا من العاملين في قطاع وشركات الاتصالات وتقنية المعلومات”.
وأوضح أن قصف العدوان لمنشآت الاتصالات تسبب في خروج 114 قرية ومدينة يمنية عن العالم، دون أدني اعتبار للمصير الذي لحق بملايين المدنيين.
وأشار البيان إلى أن احتفال اليمن باليوم العالمي للاتصالات لتعزيز جهود التعاون والشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات في بناء وتنمية القدرات للتحول نحو مجتمع المعلومات والاقتصاد المعرفي والاستفادة من خبرات الاتحاد الدولي.
ولفت إلى أن قطاع الاتصالات يبذل جهود استثنائية لاستمرارية الخدمات وتطويرها في مجال التشارك في البنية التحتية وشبكات النفاذ، أو المتعلقة بأمن المعلومات وحقوق المستخدم الرقمي.
وذكر البيان أن وزارة الاتصالات تعتمد على سياسات وخطط استراتيجية لنشر وتوسعة خدمات الاتصالات لتحقيق النفاذ العريض بهدف تقليص الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والنائية.
وأشار إلى تحديث الشبكة الوطنية وزيادة سعاتها التراسلية لزيادة النفاذ اللاسلكي لخدمات النطاق العريض والاهتمام بالمحتوى الرقمي والحوسبة السحابية الوطنية وتنمية نظام وطني للابتكار، والمساهمة في رفع أداء الأجهزة الحكومية وإيجاد نواه للتجارة الالكترونية.
وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة الوقوف أمام معاناة الشعب اليمني كقضية انسانية عادلة والعمل على إيقاف الحرب والانتهاكات بحق البنية التحتية ورفع الحصار على التجهيزات الخاصة بقطاع الاتصالات.
كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة التدخل الفوري للضغط على دول العدوان من أجل اتاحة أعمال تركيب تفريعة الكابل البحري (SMW5) ومحطة الانزال في محافظة الحديدة المملوكة للاتصالات اليمنية وضمان تشغيلها.
إلى ذلك كرّم رئيس الوزراء ووزير الاتصالات شركة الاتصالات الدولية اليمنية (تيليمن) ممثلة بنائب الرئيس التنفيذي للشركة عبد الرحمن حميد الدين، والمؤسسة العامة للاتصالات ممثلة بالمدير العام التنفيذي المهندس صادق مصلح بدرعي وزارة الاتصالات.
حضر الفعالية رئيس المركز الوطني للمعلومات مسعد النمري، ورئيس الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور منير القاضي، ووكيل الهيئة العامة للطيران رائد جبل، وقيادات وزارة الاتصالات والمؤسسة العامة للاتصالات والهيئة العامة للبريد وشركات الاتصالات العاملة في اليمن.