الوحدة نيوز:
عقدت السلطة المحلية بمحافظة صعدة، بالشراكة مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا، ووزارتي الزراعة والري والمالية (وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة) والاتحاد التعاوني الزراعي، وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة بنيان التنموية، أمس الأول، ورشة العمل الخاصة بإعداد المصفوفة التنفيذية لمواجهات قائد الثورة لإصلاح الجانب الزراعي والتنموي وتفعيل شركاء التنمية.
وفي افتتاح الورشة، التي جاءت استجابة لتوجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، وبرعاية كريمة من المجلس السياسي الاعلى، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أ. محمد النعيمي أن عامل الزمن مهم جدا بالنسبة لنا في اليمن، لأن العدوان يحاصرنا من كل الجوانب السياسية والاقتصادية، وبالتالي فإن علينا أن نعتمد على أنفسنا.
مشيرا إلى أن من يحضر هذه الورشة هم كوكبة من خيرة قادة المسيرة القرآنية، الذين حملوا على عاتقهم مهمة ترسيخ دعائم المشروع الرباني، وجسدوا ذلك نموذجا واقعا نلمسه على الأرض بما قدموه من تضحيات في ميادين مقارعة طغيان النظام الداخلي ومواجهة غطرسة العدوان الخارجي.. قادة خاضوا التجربة ببسالة وهمم عالية في الميدان العسكري، وها هم بذات الروحية والهمة العالية، لاشك، سيكررون ذات التجربة في ميادين المعركة التنموية، معركة البناء.
وأضاف “وهبنا الله نعمة القيادة الاستثنائية ممثلة في سماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله؛ قيادة من أجل الأمة، لا أمة من أجل القيادة”، منوها بأن مصداق الوفاء لهذه القيادة الحكيمة لابد يتجسد فيما ستخرج به هذه الورشة من مصفوفة تنفيذية متكاملة من التوصيات والخطط والبرامج بما يجسد روحية التكامل والتنسيق والتعاون في ميادين العمل التشاركي الحكومي- المجتمعي في إطلاق وتنفيذ المبادرات المجتمعية على كافة المستويات الخدمية والتنموية.
من جهته، عبر محافظ محافظة صعدة محمد جابر عوض عن فخر واعتزاز أبناء محافظة صعدة أن تكون محافظتهم هي المحافظة الأولى التي تستضيف هذه الكوكبة من الأخوة المسؤولين والمهتمين من المجلس السياسي الاعلى ومكتب رئاسة الجمهورية، ومن كل الهيئات والمؤسسات والوزارات ذات العلاقة.
وبارك جابر هذه الخطوة، معتبرا إياها نقلة نوعية تدل على أهمية تفعيل العمل التشاركي الحكومي- المجتمعي استجابة لموجهات قائد الثورة والقيادة السياسية.
مشيرا إلى أن العدوان أقدم على تدمير البنية التحتية في كل مديريات المحافظة، لكن ذلك لم يثني أبنائها عن بذل الجهود الكبيرة من خلال ما قدموه من عطاء سخي في ميادين الفداء والدفاع عن حياض الوطن وكرامته، وما يقدمونه في ميادين البناء والتنمية من مبادرات مجتمعية في مجال شق وتعبيد ورص الطرقات وبناء وصيانة وإعادة تأهيل محاصد مياه الأمطار من سدود وحواجز وكرفانات.
وأشاد المحافظ بالجهود التي يبذلها مدراء المديريات ووكلاء المحافظة وفرسان التنمية والعاملين في تفعيل المشاركة المجتمعية ومساندتها بكل ما هو متاح من الدعم الفني والتقني والفني.
ولفت المحافظ “العمل العسكري حقق الانتصار بعد ثمانية أعوام من المقارعة والحرب الضروس مع العدوان”،
مؤكدا أن استمرار العمل الزراعي نحو الاكتفاء الذاتي بوتيرة العمل العسكري، لاشك، سيحقق نهضة شاملة في كل المجالات، وأن الانتصار هو حليف هذا الشعب المعطاء، بإذن الله”.
وواصل “المجتمع اليمني، وبالأخص في صعدة، يعتبر نموذجا لكل المجتمعات في التضحية العطاء والعمل والبذل والتنمية”، لافتا “سنصل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المحافظة بتضافر الجهود وتكامل الأدوار بين أبناء المجتمع وقيادات السلطات المحلية في المديريات وكافة الفعاليات الاجتماعية والقطاع الخاص”.
فيما عبر نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي عن سعادته وزملائه القيادات الحاضرة منصة
هذه الورشة أن تكون محافظة صعدة هي أول المحافظات التي سندشن فيها نترجم معاني ودلالات تنفيذ موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، الموجهات التي شددت على ضرورة إعداد مصفوفة متكاملة من البرامج والخطط العملية بآلية إجراءات موضوعية”.
وقال “تم اختيار هذه المحافظة لتكون أول محافظة، كونها السباقة في كل المجالات؛ منها انطلقت شرارة ثورة المسيرة القرآنية، وفيها تحققت الانتصارات، وعلى ترابها الطاهر أسست دعائم المشروع القرآني، وبعون الله ستأتي منها رياح ثورة التغيير التنموي الزراعية والتنموية والصناعية”.
وأكد المشاركون على ضرورة الارتقاء بالمستوى التقني والفني الذي تنجز به المبادرات، مشددين على ضرورة استيعاب الجميع لمبادئ ومنهجيات وسياسات العمل التشاركي الحكومي- المجتمعي، وتعزيز روحية التكامل والتنسيق وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية في التنمية ومختلف الأنشطة التنموية والخدمية.