في المحاضرة الرمضانية الثانية و العشرين للسيد القائد (عليه سلام الله ورضوانه) للعام 1444هـ ، تحدث حول أعظم النعم التي أنعم بها الله على الإنسان والتي هي نعمة (النطق والبيان) سوى بالكلام او الكتابة، والله سبحانة قد أقسم بالقلم والكتابة، والبيان هو وسيلة اساسية للإنسان للتعبير عن احتياجاته في الحياة، ويعتمد على هذه الوسيلة الأساسية في علاقاته، والانسان نشاطه إجتماعي، ويحتاج بشكل كبير لهذه النعمة، وتقوم كافة المعاملات وشئون الحياة على هذه النعمة، وهي وسيلة اساسية للتعلم والتعليم، ومجال هذه النعمة لديها قدرة واسعه على استخدام التعبير والنطق والكلام والكتابة، وما يتصل بها من بلاغة وأدب التعبير، وارتباط البيان نطقا وكتابة في شعور الانسان ببقية الأعمال أكثر من باقي جوارح الانسان، لأن اللسان هو الأكثر استخداما وفيه عمليه ميسرة للإنسان، ودور هذه النعمة في الحياة دور كبير في الخير او الشر، وهو من أبرز الوسائل المؤثرة في الخير او الشر، لذلك هناك رقابه إلاهية على الإنسان في استخدام هذه النعمة..
وهذه الرقابة لتكون حافزا لنا على أن نتعامل بمسئولية لتكون حجة علينا يوم القيامة فيما كل ما قلناه بالخير او الشر، وكل شئ موثق، والتعليمات في القرآن الكريم وأحاديث الرسول صل الله عليه وعلى آله، تحتم علينا ان نستشعر المسئولية فيما نقوله كله، لذلك لنحرص ان نتكلم كلاما مفيدا، يكسب به الأجر والخير ورضوان الله، او على الاقل ان يكون كلامنا سليما من الذنب والوزر، من موارد نعمة اللسان ذكر الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واصلاح بين الناس، الذنوب المرتبطه باللسان كثيرة، والكثير لا يستوعب اهمية الكلام في الخير، او خطورته في الشر والباطل وتسلب فيها مستقبلك في الآخرة، والرسول صل الله عليه وسلم وعلى آله حثنا على أن التوفيق بالكلام رضا من رضا الله، وخطورته ان الكلام الخبيث يسلب صاحبة التوفيق، الكلام الطيب أصله ثابت وفرعه في السماء، والله يثبت الذين آمنوا بالقول الثابت..
لأهمية الكلمة والتعبير والبيان فقد ارتبطت بها بعض القيم ومنها التحري في الصدق في الحديث، والعدل، والإحسان، والتواضع، والحكمة في الرؤية والمواقف والتصرف والسلوك ، وكذلك الحرص على القول السديد، والقول السديد هو القول الصائب في تقديمة، والقول غير السديد قد يخرب الأعمال والعلاقات، وهذه القيم تضبط الأداء في هذه النعمة المهمة، و لأهمية هذه النعمة ورد في القرآن الكريم تعليمات لقول بعض الأشياء والنهي عن القول، موارد الاستخدام الصحيح لها فيها الخير والصلاح وموارد الكلام السيئ لها خطورتها الكبيرة، وفي ختام المحاضرة شكر السيد القائد الخروج المشرف للشعب اليمني في يوم القدس العالمي، ومتوجها بالتهاني والتبريكات لجميع الأسرى الذي تم الإفراج عنهم اليوم..