وكالات:
أصيب أكثر من 200 فلسطيني في مواجهات بنابلس مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تشييع شهيد بأريحا، وبعد ساعات من اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في القدس.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء اليوم الاثنين، عن ارتفاع عدد الإصابات في مواجهات جبل صبيح إلى 216، وهي المواجهات التي اندلعت تزامنا مع مسيرة للمستوطنين، باتجاه البؤرة الاستيطانية “أفيتار”، جنوب نابلس في الضفة الغربية.
وأوضح الهلال الأحمر أن أغلب الإصابات وقعت بفعل قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال إضافة إلى إصابتين بالرصاص المطاطي.
من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن تقديرات للشرطة أن نحو 17 ألف مستوطن شاركوا في المسيرة، وتقدمهم 7 وزراء بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ونواب بالكنيست. وتهدف المسيرة إلى شرعنة البؤرة الاستيطانية “أفيتار”؛ وقد انطلقت في ظل استعدادات أمنية إسرائيلية، وإغلاق لطرق رئيسية بين رام الله ونابلس.
وقد أدانت الخارجية الفلسطينية مسيرة دعم الاستيطان في الضفة الغربية، ووصفتها بالتصعيد الخطير، وبأنها استفزاز للشعب الفلسطيني نتيجة دعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف لتعميق الاستيطان على حساب الأراضي الفلسطينية.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من خطورة بالغة لمشاركة مسؤولين إسرائيليين في مسيرة لتعزيز الاستيطان.
تشييع واقتحام
في الأثناء، شيع أهالي مدينة أريحا جثمان الشهيد محمد بلهان الذي سقط برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بمخيم “عَقْبة جبر” بالمدينة.
واستشهد الشاب كما أصيب اثنان آخران بالرصاص الحي خلال عملية عسكرية متواصلة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة.
على صعيد آخر، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن أكثر من 1500 مستوطن ومتطرف يهودي اقتحموا صباح اليوم الاثنين المسجد الأقصى على دفعات، بحماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال.
وتتواصل اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى في خامس أيام عيد الفصح اليهودي. وقد عززت شرطة الاحتلال قواتها في باحات الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين التي يتوقع أن تكون بأعداد كبيرة، في أعقاب دعوات أطلقتها جماعات يهودية متطرفة.
وكانت قوات الاحتلال قد منعت الفلسطينيين ممن هم دون سن الأربعين من الدخول إلى الأقصى لأداء صلاة الفجر. وشددت قوات الاحتلال وجودها عند بوابات الأقصى قبيل فتحها، وبعد بدء صلاة الفجر. واضطر مئات الشبان الفلسطينيين لأداء صلاة الفجر خارج أبواب المسجد الأقصى، في منطقة باب الأسباط.
في الأثناء، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي يؤيد عمليات اقتحام الاقصى من قبل المتشددين والمستوطنين، لينضم إلى مواقف وزير الأمن القومي بن غفير ووزير الدفاع يوآف غالانت.