الوحدة نيوز:
تقطعت بها السبل فلجأت الى القضاء لإنصافها وتجريم الامتناع العمدي عن تسليمها حقها من الميراث وفق الشرع، وحاولت أمة القدوس حسن الوريث “أم شهيد”، مقارعة ضياع حقوقها من الميراث، وبحثت عمن ينصفها في أروقة القضاء والمحاكم دونما جدوى.
ويوضح يحيى عباد، أن قضية والدته (أمة القدوس) ، جاءت بعد امتناع أبناء أخوتها من أعطها حقها الشرعي في الميراث مما ورثته من والدها العلامة حسن علي الوريث.
ويقول:” أن جده توفي وترك فصل مؤرخ 1389 هجرية، هو حكم شرعي “أوقاف القراءة” يوضح فيه القسمة بين ورثته، ثلتا لخاله علي حسن الوريث، وثلث لوالدته أمة القدوس حسن الوريث، إلاّ أنه بعد وفاة خاله قام ورثته بالامتناع عن تسليم والدته حقوقها، بل وتمادى الورثة ببيع هذه الأوقاف بدون مسوغ شرعي.
تعود قضية “أمة القدوس الوريث” إلى ما يقارب عشر سنوات، امرأة طاعنة في السن لم ينصفها القضاء حتى اللحظة، حقوقها في الميراث التي كفل لها الشرع صودرت عنوة، ناهيك من أنها وابن أخيها شرف علي حسن الوريث، قد فوضوا الدكتور شرف محمد حمود عباد في 20يوليو 2016 م، للفصل في النزاع بشأن خلافهم على هذه الأوقاف،وصدر حكم التحكيم بنزع ولاية شرف علي حسن الوريث واخوانه لثوت خيانته وتفريطه ببيع معظم هذه الأوقاف دون مسوغ وعدم تحقيق مقاصد الواقفين واسناد ولاية هذه الأوقاف على ممثل ذي الولاية العامة للإشراف عليها وتحقيق مقاصد الواقفين، وحينها كان من الورثة تشريف هذا الحكم الصادر في 20 فبراير2017م، وأيضا صدر حكم من القاضي عبد الطيف الموشكي رئيس محكمة شرق ذمار السابق، ووفقا للوثائق التي أطلع عليها موقع الوحدة نيوز”.
وفي ذات القضية، تدخل مكتب الأوقاف بمحافظة ذمار مطالبا في مذكرة وجهها إلى مدير عام شرطة ذمار بتاريخ 6 ديسمبر 2020م، بضبط شرف علي حسن الوريث لتعديه ونهبه وبيعه لأراضي الوقف في موضعي جوليه وحيدره، والمقدره بأحدى عشر لبنة ونصف، دونما مسوغ شرعي.
كما طالبت مذكرة أخرى صادرة من مكتب الأوقاف بذمار ردا على طلب رئيس محكمة شرق ذمارالمؤرخ في 17 يناير 2023م، الإفادة عن موضع الصين والجولبة وقطعت الجولبة وحيفان، وكان الرد بأن جميع تلك المواضع من أطيان الله ، بالرغم من أن شرف علي حسن الوريث يطالب بتسويغها.
وفي ذات المذكرة طالب مكتب الأوقاف بتحقيق مقاصد الواقفين ومنع التصرف والبيع بدون مسوغ شرعي باعتباره أمانة ولا يجوز التصرف بها من قبل المدعو شرف علي حسن الوريث.
ويضيف يحيى عباد:” في سابقة خطيرة في حق القضاء، وعلى الرغم من صدور أحكام في هذه القضية بين المتنازعين من ورثة الوريث، بينهم والدته الشاكية أمة القدوس الوريث، ورغم أن القضية منظورة أمام محكمة الاستئناف بذمار، ومطالبة مكتب أوقاف ذمار بنزع الولاية عن شرف علي حسن الوريث لخيانته وتورطه في بيع الوقف، أقدمت محكمة شرق ذمار التي يرأسها القاضي نادر علاو، وبحجة التسويغ على منح شرف علي حسن الوريث التصرف ببيع مواضع المصبن بما يقدر قيمته بأكثر من مليار ريال، في جلسة بتاريخ 20 مارس 2023م، لم تُدعى إليها أمة القدوس الوريث ولا محاميها، على الرغم من أن نظام المحاكم يصدر جدولا ينظم فيه جلسات المتنازعين ويحددها بالاسم لإخطارهم ، وحين العودة لتلك الجدول تبين عدم وجود موعد للجلسة مطلقا وهذه مخالفة لإعمال القضاء”.
“أمة القدوس الوريث” تحـــمل أوراقــاً وأحكاما وتظلمات عديدة وغصة لا تفارقها، إثر ضياع حقها من الميراث في دهاليز القضاء وتهاون النافذين في محافظة ذمار، تناشد رئيس المجلس السياسي الأعلى، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، ورئيس التفتيش القضائي، انصافها كامرأة مظلومة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من تسبب بضياع حقها في الميراث، وإيقاف من يقوم ببيع ما أوقفه والدها، وإعطاء كل وارث نصيبه الشرعي.
“الوحدة نيوز” تحتفظ بالوثائق.