وكالات:
شيعت جماهير حاشدة من محافظة قلقيلية جثمان الشهيد الطفل محمد نضال سليم (15 عاما)، إلى مثواه الأخير في بلدة عزون بقلقيلية فيما أصيب عشرات الشبان في مسيرات مواجهة الاستيطان في الضفة الغربية.
في قلقيلية، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد الطفل محمد سليم من أمام مستشفى درويش نزال الحكومي بمدينة قلقيلية بمراسم عسكرية، ثم نقل إلى بلدته بموكب مركبات وصولا الى منزله، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن ينقل إلى مسجد عزون الكبير، وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن يوارى الثرى بمقبرة البلدة.
وكان الطفل سليم ارتقى مساء أمس متأثرا بجروح حرجة، إثر إصابته برصاصة في الظهر، أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب مدخل بلدة عزون.
ويذكر أن بلدة عزون ومداخلها والطريق الاستيطاني “شارع 55” الذي يمر بالقرب منها تشهد بشكل دوري مواجهات دائمة بين قوات الاحتلال ومستوطنيه، وبين الشبان احتجاجا على سياسات الاحتلال التنكيلية بأهالي البلدة.
ويحاصر الاحتلال بلدة عزون بعدد من البوابات العسكرية التي تتحكم في حياة المواطنين وتمنع مرور سكان القرى المجاورة في كل مرة يريد الاحتلال فيها ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.
ونعت فعاليات بلدة عزون شرق قلقيلية، اليوم الجمعة، الشهيد الطفل محمد نضال سليم (15 عاما)، الذي ارتقى مساء أمس الخميس، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الحي.
يذكر أن الشهيد سليم، طالب في الصف العاشر بمدرسة ذكور عزون الثانوية، ولديه أربعة أشقاء، هو أصغرهم.
وباستشهاد الطفل سليم، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقَوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 68 شهيدا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و14 طفلا، وأربعة مسنين، وأسير في معتقلات الاحتلال.
في نابلس، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال تصديهم لاقتحام نفذه مستوطنون، اليوم الجمعة، لنبع قريوت جنوب نابلس.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس بأن عددا من المستوطنين اقتحموا النبع بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين، الذين تصدوا للاقتحام، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
كما وأصيب عشرات الفلسطينيين ومتضامنون أجانب بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات الفلسطينية المناهضة للاستيطان في مدينتي نابلس وقلقيلية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر عن تعامل طواقمها مع خمسة إصابات إثر استنشاق الغاز المسيل للدموع، وإصابة في القدم بفعل قنبلة صوت في بلدة بيت دجن.
وشهدت بلدة بيتا مواجهات مع الاحتلال أسفرت عن إصابة 16 فلسطينياً بالاختناق إثر إطلاق الاحتلال قنابل الغاز، وثلاثة أخرى جراء المواجهات قرب دوار مستوطنة “يتسهار”.
وفي قلقيلية، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق، خلال قمع مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي انطلقت تنديداً بجرائم الاحتلال؛ وانتصارا للأسرى في معركتهم ضد إدارة مصلحة السجون.
و اعتقلت قوات الاحتلال 8 مواطنين خلال اقتحامها مناطق متفرقة في الضفة الغربية.
وفي ذات السياق، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية رمانة غرب جنين، للمرة الثالثة خلال أقل من 24 ساعة، وداهمت عدة منازل واحتجزت ساكنيها وحطمت محتوياتها.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت منازل مواطنين وفجرت أبوابها وحطمت محتوياتها واحتجزت ساكنيها وروعتهم، كما نشرت قناصتها على أسطح المنازل، وفرقة مشاة بشوارع القرية، بمساندة طائرة مسيّرة.
وأوضحت أنه عرف من أصحاب المنازل التي داهمتها قوات الاحتلال: محمود أبو بكر، وجميل أبو بكر، وبيت عائلة أبو بكر وسط القرية، وناصر أبو بكر، ونجله محمد، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال فجّرت أبواب منازلهم، قبل مداهمتها، كما احتجزت مجموعة من الشبان واستجوبتهم.
وفي القدس، أدى عشرات الآلاف، صلاة اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن نحو 70 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
وشددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها على أبواب الأقصى، ودققت في بطاقات المواطنين الوافدين إليه للصلاة، ومنعت العديد من الدخول.
وأعلنت منظمات تهويدية عن تنظيم اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين بهدف الاحتفال بعيد المساخر اليهودي.
وفي سلوان اندلعت مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية وشبان مقدسيين بعد أن اقتحمت القوات شوارع البلدة.
وبحسب مصادر محلية فإن الشبان استهدفوا قوات الاحتلال بالمفرقعات النارية خلال المواجهات المستمرة في البلدة التي تقع جنوب المسجد الأقصى حيث شهدت البلدة حالة من الاستنفار.
كما وأقيمت صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام بحي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى احتجاجا على قرارات الاحتلال هدم منازلهم وتهجيرهم.
وذكر شهود عيان أن قوات الشرطة اقتحمت الخيمة وفرقت المعتصمين بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.