الوحدة نيوز:
حذر نائب وزير الخارجية حسن العزي، اليوم الخميس، الإمارات بخصوص تهجيرها لسكان الجزر اليمنية.
وقال العزي في تدوينة له على حسابه الرسمي بتويتر إن “على أبوظبي أن لا ترهق نفسها كثيرا بالعمل على تثبيت وجودها في جزيرة عبدالكوري ولا في أي جزيرة يمنية”، في تحذير صريح من مغبة الإستمرار في استيطان الجزر اليمنية.
وأضاف أن “الرحيل من بلادنا ومن جزرنا هو دائما الخيار الأمثل، والتاريخ يقول أن من يصر على معاداتنا يتعب وينهار سريعاً”.
وتأتي التحذيرات، تزامناَ مع استكمال القوات الإماراتية عمليات تهجير سكان جزيرة عبدالكوري، في ظل إستمرارها بإنشاء قواعد عسكرية بغرض السيطرة على ثروات الجزيرة الإستراتيجية والتحكم بطرق الملاحة البحرية.
وفي ذات السياق، كشفت صور بالأقمار الصناعية، اليوم الخميس، صورا جديدة للتوسع الإماراتي في جزيرة عبدالكوري التابعة لمحافظة سقطرى.
وقالت منصة التحقيقات “إيكاد”، إن الفريق التابع لها استطاع عبر صور أقمار صناعية حصرية، إثبات أن الإمارات تُسارع الخطى فعلًا لإتمام بناء القاعدة الجوية التي بدأت العمل عليها في ديسمبر 2021 كما كشفت في تحقيقها السابق.
وتظهر الصور الجديدة التطورات المتسارعة في مدرج القاعدة، حيث وُضعت طبقة الأساس مع الحصى، وجُمعت أكوام الحصى تمهيدًا لرصفها بشكل متساوٍ، وهذه المرحلة تسبق عملية وضع الأسفلت.
وفي شمال المدرج الرئيسي تظهر عمليات إضافة الأسفلت لبعض الأجزاء، حيث بدأت الآليات بنقله وتمديده لرصف المدرج.
وتفيد: أيضًا عُبِّدت منطقة على جانب المصف الرئيسي للمدرج، تمهيدًا لبناء ما يرجح أن يكون مخازن عسكرية أو مباني للوجستيات وإدارة العمليات.
وما يشير أيضًا إلى الزخم الحاصل في القاعدة هو ظهور منطقتين جديدتين للعمال ناحية الشرق، إضافة إلى منطقة رئيسية في الغرب كنا كشفناها سابقًا، مع بروز مسارات ترابية تُسهّل نقل الحافلات التي تربط بالمدرج.
وتوضح الصور أنه قرب منطقة العمال الثانية الجديدة وُضع خندق دائري للمراقبة والحماية على مرتفع التل، يطل على منطقة العمل والقاعدة والشاطئ، ويظهر فيها أيضًا 18 حاوية شحن بضائع، يُعتقد أنها حملت مواد البناء الخاصة بالقاعدة.
وقالت المنصة إنه عندما تم تقريب الصور على منطقة العمال الرئيسية غرب القاعدة، كشفت ازدياد عدد الخيم مع مبنيين حديثين لأعمال البناء، ويوحي عدد الشاحنات إلى تزايد وتسارع عمليات البناء في القاعدة.
وأكدت أنه ومن خلال صور حصلنا عليها من موقع Sentinel Hub لاحظت أن التسارع في البناء بدأ في يناير 2023، وهذه الفترة تزامنت مع ما كشفته مصادر يمنية عن قيام الإمارات بترحيل سكان الجزيرة قسرًا.
وتُعد جزيرة “عبد الكوري” ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى الواقعة بين خليج عدن والقرن الأفريقي، وتكمن مطامع الإمارات في الجزيرة اليمنية لوقوعها ضمن ممر شحن رئيسي يربط بين أوروبا وآسيا، بالقرب من باب المندب الإستراتيجي.