وكالات:
أعلنت نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، نجاة رشدي، اليوم الأربعاء، أنّ 8,8 مليون سورياً تضرروا جرّاء الزلزال الذي ضرب شمالي البلاد، مضيفةً “تأثّر عددٌ كبير من السوريين الموجودين في تركيا بشدّة”.
رشدي قالت بعد اجتماعِ مجموعة العمل الخاصة بالشؤون الإنسانية في سوريا، إنّ “الزلزال وقع بينما كانت الاحتياجات في سوريا قد وصلت الى أعلى مستويات على الإطلاق”.
وأكّدت أنّه “يجب عدم تسييس الاستجابة أو المساعدات الإنسانية”.
وشددت نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، على أنّ “الدول التي أعلنت عن إعفاءات من العقوبات أن تضمن الاستفادة بشكلٍ كامل من جميع الاستثناءات الإنسانية، ذات الصلة بالعقوبات التي قد تُعرقل جهود الاستجابة الإنسانية”.
ووفق رشدي، تشمل الأولويات الُملحّة والمستمرة للسوريين الاحتياجات الشتوية وتدعيم المأوى والاحتياجات الصحية، بما في ذلك الإمدادات الطبية وسيارت الإسعاف والأدوية والمياه والصرف الصحي والغذاء والتغذية والحماية والمساعدات النقدية.
وأمس، أعلنت وزارة النقل السورية، أنّه تمّ استقبال 200 طائرة مساعدات حتى اللحظة في البلاد، وتقديم مختلف الخدمات اللازمة لهذه الطائرات، في المطارات السورية المدنية الثلاثة في دمشق وحلب واللاذقية، منذ وقوع كارثة الزلزال.
وكان زلزال قوته 7.8 درجات وفق مقياس ريختر ضرب جنوبي شرقي تركيا وشمالي سوريا، ويعدّ بين أقوى الزلازل منذ عام 1939، وفقاً لتصريحات رسمية تركية، وتلاه خلال الأيام الأخيرة عدد كبير من الهزات الارتدادية في عددٍ من محافظات البلاد والدول المجاورة.
ويصنّف الزلزال حالياً في المرتبة السابعة بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً هذا القرن، متجاوزاً زلزال وتسونامي اليابان في سنة 2011، ومقترباً من إجمالي ضحايا زلزال وقع في إيران المجاورة سنة 2003.