وكالات:
تعد المياه الزرقاء مرضا يُحدث تلفيات بالعصب البصري ويهدد بالإصابة بالعمى في حال عدم علاجه، وفق ما أوردته مؤسسة “عين” الألمانية.
وأوضحت المؤسسة المعنية بصحة العين أن هذا المرض المعروف أيضا باسم “الجلوكوما” ينشأ نتيجة لارتفاع ضغط العين، مشيرة إلى أن عوامل الخطورة تتمثل في ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب التاجية وقصر النظر الشديد أو بعده، بالإضافة إلى التقدم في العمر والتدخين.
وتتمثل أعراض الإصابة بالجلوكوما في ألم بالعين واضطرابات الرؤية والصداع الشديد.
ويجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يهدف إلى الحيلولة دون فقدان البصر. ويشمل العلاج قطرات لخفض ضغط العين، كما يمكن اللجوء إلى العلاج بالليزر أو الخضوع للجراحة.
وتحدث الجلوكوما بسبب احتباس سائل العين (الهدبي) بشكل صحيح. وتعد الجلوكوما من أكثر أمراض العيون انتشارًا وأخطرها، وتؤثر في جميع الأعمار، بما في ذلك الرضع؛ ولكنها أكثر شيوعًا عند البالغين.
ويعد فقدان الرؤية بشكل دائم (العمى) من مضاعفات الجلوكوما. ويعتمد العلاج على المحافظة على مستوى البصر وليس إعادته. وتتنوع الجلوكوما إلى مفتوحة الزاوية ومغلقة الزاوية وجلوكوما ثانوية.
وعند الإصابة بالجلوكوما مفتوحة الزاوية لا توجد علامات تحذير أو أعراض واضحة في المراحل المبكرة؛ لكن مع تطور المرض قد تظهر بقع مظلمة في الرؤية الجانبية (الجزء الخاص بالرؤية القريب من الأنف). أما الجلوكوما مغلقة الزاوية، فتكون الأعراض مفاجئة وحادة.
ويوصى بإجراء فحوصات منتظمة للعين للمرضى الذين تزيد أعمارهم على 40 عامًا بواسطة أخصائي عيون. أما الذين لديهم عوامل خطورة، فيُنصح بالفحوصات الدورية قبل هذا العمر، وفقًا لتقدير أخصائي العيون.
كما يوصى بارتداء نظارات لحماية العين من الإصابات الخطرة التي تصاحب بعض الأعمال. إضافة إلى التحكم بالحالات الطبية مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والمحافظة على وزن صحي، والسيطرة على ضغط الدم، والنشاط البدني. وتجنب التدخين يساعد على تجنب فقدان البصر من الجلوكوما. كما ستساعد هذه السلوكيات الصحية أيضًا على الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني والحالات المزمنة الأخرى.