الوحدة نيوز/ تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا الأسبوع الجاري، حاجز الـ17 ألف قتيل في حصيلة غير نهائية، فيما يواصل عمال الإنقاذ في تركيا وسوريا اليوم الخميس جهودهم بحثاً عن ناجين تحت الأنقاض في أجواء البرد الشديد، مع تضاؤل فرص إنقاذهم بعد مرور ثلاثة أيام على الزلزال.
ففي سوريا وحدها، تخطّى عدد ضحايا الزلزال 3300 قتيل في حصيلة اليوم الخميس، وهي أرقام أعلنتها وزارة الصحة السورية وفرق الإنقاذ في الشمال السوري.
أما في تركيا، فقد تخطّى عدد الضحايا 14 ألف قتيل والإصابات أكثر من 63 ألفًا و794، بحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية، فيما تستمر عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض في ظروف صعبة.
وأفاد مسؤولون ومسعفون سوريون لوسائل الإعلام، مساء الأربعاء، بارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد إلى 2992 قتيلاً، في الوقت الذي تتواصل جهود فرق الإنقاذ في عملية البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وفيما يخص وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، أفادت الميادين بأن المساعدات من أصدقاء سوريا تتسارع وتيرتها، ما يعكس إصراراً على كسر الحصار الغربي على سوريا.
ووصلت آليات ثقيلة من لبنان إلى سوريا للمشاركة في أعمال الإغاثة ورفع الأنقاض.
وتمنع العقوبات على سوريا وصول المساعدات إلى المتضررين، فيما أكّد المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، المصطفى بن المليح، أنّ “العقوبات المفروضة على سوريا تضر بالعمل الإنساني فيها”.. مبيّناً أنّ “الوضع الآن صعب جداً، والاحتياجات كبيرة جرّاء الزلزال، ويجب عدم تسييس الشأن الإنساني”.
وأكّد أنّ هدف منظمات الأمم المتحدة إيصال رسالة حول معاناة السوريين جرّاء العقوبات المفروضة على بلدهم، إذ منعت وصول مساعدات مادية بملايين الدولارات للمتضررين من الزلزال.
وتستمرّ حصيلة الضحايا في الارتفاع بالتوازي مع عمليات البحث التي تقودها الفرق المنتشرة في المحافظات السورية المتضررة، إذ تؤكد منشورات الكثير من المواطنين في وسائل التواصل الاجتماعي وجود عدد كبير من الضحايا العالقين تحت الأنقاض.
الجدير ذكره أنه في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي، ضرب زلزال بلغت قوته 7.8 درجات جنوب تركيا وشمال سوريا، ما أدّى إلى وقوع آلاف الضحايا وإصابة عشرات الآلاف.