أقامت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار اليوم في صنعاء، ورشة العمل النقاشية لإثراء المسودة النهائية للاولويات البحثية في قطاع العلوم الزراعية والسمكية ضمن مشروع إعداد الخارطة البحثية وفق الأولويات الوطنية.
وفي افتتاحية الورشة أشاد رئيس الهيئة الدكتور منير القاضي، بجهود اللجنة القطاعية من الخبراء والاستشاريين في مجال البحوث الزراعية والسمكية، مؤكدا حرص الهيئة على دعم الخارطة البحثية في القطاع من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وقال القاضي إن الخارطة البحثية ستحل واحدة من أكبر الإشكاليات التي يعانيها اليمن، حيث أن البحوث بعد تطبيق الخارطة ستجرى وفقا لاحتياجات التنمية بعد أن كانت تجرى بعيدة عن الواقع.
وفي الورشة التي حضرها ممثلو الجهات ذات العلاقة قال نائب وزير الزراعة نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي إن البحث العلمي في اليمن ظل غائبا لعقود، مشيدا بدور الهيئة في تحريك المياه الراكدة وإطلاق الخارطة البحثية كمشروع استراتيجي كبير يتطلبه الواقع.
وأضاف الرباعي أن لا تنمية دون اهتمام بالبحث العلمي وكوادر البلد البحثية، لافتا إلى جملة من المشكلات التي يعانيها القطاع الزراعي في اليمن.
بدوره استعرض مدير عام البحوث في الهيئة، رئيس اللجنة الفنية للخارطة الدكتور ناصر القدمي ملخصًا عن مشروع الخارطة البحثية منذ كون المشروع مجرد فكرة وحتى إنجازه وتجسيده على أرض الواقع، لافتا إلى أهمية القطاع والمراحل المنجزة من مسودة الأولويات البحثية فيه.
وأكد القدمي أن الورشة التي تقام اليوم تأتي بعد 86 اجتماعا وورشة عمل نقاشية في القطاعات التسعة للخارطة خلال عام ونصف من العمل المتواصل.
من جانبه استعرض رئيس لجنة قطاع العلوم الزراعية والسمكية الدكتور عابد البيل، مسودة الأولويات البحثية في القطاع، وآلية العمل، وكذا ردود وملاحظات الجهات ذات العلاقة والاستشاريين، مؤكدا أن الخارطة تضع في الاعتبار التغيرات المناخية ومشكلات المزارعين.
وأشار البيل إلى أن الخارطة قسّمت القطاع إلى سبعة مجالات رئيسية؛ ليسهل تحديد وإثراء الأولويات في كل مجال تضم 295 أولوية.
واختتمت الورشة فعاليتها بجلسة نقاشية مجالية ضمت أعضاء اللجان المجالية ضمن القطاع وممثلي الجهات ذات العلاقة لإثراء مسودة الأولويات.. بعد ذلك كرّمت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الحاضرين في الورشة؛ عرفاناً بجهودهم الممثرة.