أقامت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار اليوم في صنعاء، ورشة العمل النقاشية لإثراء المسودة النهائية للاولويات البحثية في قطاع الطاقة والتعدين ضمن مشروع إعداد الخارطة البحثية وفق الأولويات الوطنية.
وفي افتتاحية الورشة قال رئيس الهيئة الدكتور منير القاضي، إن “الهدف الأساسي من الخارطة البحثية يتمثل بتحديد كافة الاحتياجات في سوق العمل وعكسها في مشاريع بحثية”.
وأكد القاضي أن الهيئة عازمة على إطلاق منصة إلكترونية خاصة بالخارطة بالتزامن مع انطلاق العمل البحثي رسميا في إطار الخارطة في عموم الجامعات ومراكز الأبحاث في اليمن؛ وذلك لاستقبال كل الملاحظات والمقترحات والتعديلات من أي طرف ودراستها واستيعابها أولا بأول.
وفي الورشة التي حضرها ممثلو الجهات ذات العلاقة استعرض مدير عام البحوث في الهيئة، رئيس اللجنة الفنية للخارطة الدكتور ناصر القدمي ملخصًا عن مشروع الخارطة البحثية منذ كون المشروع مجرد فكرة وحتى إنجازه وتجسيده على أرض الواقع، لافتا إلى أهمية القطاع والمراحل المنجزة من مسودة الأولويات البحثية فيه، ومؤكدا أن المشروع ليس مجرد بدعة ابتدعتها الهيئة بل ضرورة حتمية تتطلبها المرحلة.
وأشار القدمي إلى أن الخارطة لن تكون جامدة بعد إطلاقها، بل تتسم بالمرونة اللازمة لتحديثها وتطويرها بناء على المقترحات والملاحظات التي ستقدم عبر الموقع الإلكتروني، مؤكدا أن المراحل الماضية من عمر المشروع تزامنت مع عمل حثيث من قبل فريق متخصص لتجهيز الموقع الخاص بالمشروع.
عقب ذلك استعرض رئيس لجنة قطاع الطاقة والتعدين الدكتور أحمد العرشي، مسودة الأولويات البحثية في القطاعين، وآلية العمل، وكذا ردود وملاحظات الجهات ذات العلاقة والاستشاريين، مؤكدا أن المسودة الأولية للخارطة البحثية هي نتاج جهود كبيرة متواصلة قام بها أعضاء اللجنة من الخبراء في القطاع.
وأكد العرشي أن المشروع مر بمراحل كثيرة وفق خطة محددة بالاستناد إلى التجارب العالمية الناجحة مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية البلد والمرحلة الراهنة.
واختتمت الورشة فعاليتها بجلسة نقاشية مجالية ضمت أعضاء اللجنتين المجاليتين ضمن القطاع وممثلي الجهات ذات العلاقة لإثراء مسودة الأولويات البحثية في القطاع وقامت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بتكريم الحاضرين في الورشة وذلك عرفاناً بجهودهم الممثرة في نجاح أعمال الورشة.