شارك عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، اليوم في فعالية إحياء الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد البروفيسور أحمد عبدالرحمن شرف الدين، التي أقامتها حكومة الإنقاذ الوطني.
وفي الفعالية التي حضرها مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد ونواب رئيسي الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد والشورى عبده الجندي وضيف الله رسام، أكد رئيس الوزراء أن عظماء اليمن ومنهم المفكر البروفيسور أحمد شرف الدين، هم فخر للشعب اليمني كله وليس لحزب أو لمنطقة أو أسرة بعينها.
وأشاد باجتهادات الشهيد شرف الدين خلال مؤتمر الحوار الوطني في تطوير الحل السياسي ورؤيته التي لم تُعبر عن تيار سياسي بعينه وإنما عن الوطن بأكمله.
وقال ” رحم الله المفكر والبروفيسور شرف الدين، الذي ملأ الدنيا فكراً وعلماً ونصحاً حينما عملنا معاً في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، كان من الشخصيات الكبيرة التي يستحق أن تنظم عنها فعاليات متعددة لجمع أعمالهم القيمة لتقديمها لجماهير شعبنا”.
وأضاف “نشكر قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لاهتمامه الكبير بالشهداء وأسرهم وبكل ما يتصل بإرثهم والشكر أيضا لجميع المسؤولين كل في مجال اختصاصه وهم يعملون على إحياء ذكرى الشهيد أو هذا العالم أو ذاك المفكر دون تميز وفي مقدمتهم القامات الفكرية أمثال الشهيد أحمد شرف الدين”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن البروفيسور شرف الدين، ترك انطباعاً ايجابياً لدى من عرفه أو عمل معه ليس فقط للقريبين منه في المناقشات والحوار الوطني فحسب بل والآخرين وتحديداً الخصوم السياسيين له ولفكره .. مبيناً أنه استطاع أن يجمع حوله كتلة بشرية لمحاورتها من أجل إخراج الوطن الكبير من أزماته.
وأوضح أنه في العام العاشر لارتقاء روحه يقف الوطن اليوم وأهله الأحرار على مشارف النصر العظيم الذي تحقق للشعب اليمني من خلال أطروحاته وأطروحات غيره من الشهداء.
واعتبر إحياء ذكرى الشهيد أحمد شرف الدين، إحياء لأرواح عشرات الآلاف من الشهداء الذين تشرّبوا من علمه وفكره وثقافته.
وتوجه الدكتور بن حبتور بالشكر والتحية لكل من عمل من أجل إحياء هذه الذكرى وفي المقدمة أسرة الفقيد ومحبيه المتواجدين اليوم في هذه الفعالية.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى، أكد مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي أهمية إحياء ذكرى الشهيد أحمد شرف الدين وكافة شهداء اليمن الذين يستحقون المقام العظيم لعطائهم وانتصارهم للأمة.
وقال “إن البروفيسور أحمد شرف الدين أمضى حياته في ميادين الجهاد والعطاء ونصرة المستضعفين وعمل لخدمة الوطن ومواجهة الأفكار الضالة التي استهدفت النيل من الشعب اليمني وهويته”.
وأشار إلى أهمية احياء الذكرى لاستحضار مناقب وإسهامات الشهيد شرف الدين خلال مراحل حياته في خدمة الوطن الذي تكالبت عليه قوى الاستكبار العالمي وأدواتها التي لم ترض عن الشهيد ومواقفه الوطنية.
وأوضح الصوفي أن الشهيد شرف الدين كان يعمل من أجل الجميع لما فيه مصلحة الشعب اليمني، متجاوزاً مصالحه الخاصة والمصالح الفئوية والحزبية في وقت كانت بعض القوى تعمل لصالح مكوناتها الحزبية ومصالحها الضيقة ولم تضع مصلحة الوطن أي اعتبار في حين كان الشهيد مخلصاً ووفياً لمبادئه وقيمه الوطنية.
ولفت إلى أن الشهيد أحمد شرف الدين كان صاحب رؤية مدنية حديثة، يحاول التقريب بين الناس وكان جزاؤه الاغتيال .. مؤكداً أن الأعداء مهما استهدفوا الكوادر الوطنية لن يصلوا إلى نتيجة وسيتم مواجهتهم بعد أن انكشف للعالم مخططاتهم.
بدوره استعرض أمين عام رئاسة الجمهورية حسن أحمد شرف الدين في كلمة أسرة الشهيد، مواقف الشهيد الوطنية التي سار عليها خلال مراحل حياته النضالية.
وأكد أن الشهيد شرف الدين كان حريصاً على وحدة الصف الوطني ومقاومة المخططات والأفكار المنحرفة التي تستهدف الدين والأمة الاسلامية.
وتطرقت كلمة أسرة الشهيد، إلى محطات من حياة الشهيد البروفيسور شرف الدين التي كانت مليئة بالعطاء الفكري والثقافي والأكاديمي والسياسي .. مجددة العهد بالسير على نهجه ودربه.
فيما أشار الدكتور عبدالله المقالح في كلمة أصدقاء الشهيد، إلى أهمية استلهام الدروس والمآثر التي رسخها الشهيد البروفيسور أحمد شرف الدين لتكون منارة لطلاب والأجيال بصورة عامة.
ولفت إلى ما تركه الشهيد شرف الدين من مؤلفات وأبحاث علمية قيمة ومواقفه السياسية التي عبرت عن المبادئ والقيم الوطنية .. مستعرضا إسهامات ومآثر الشهيد البروفيسور في الجانب الأكاديمي والقانوني والسياسي والثقافي.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من زملاء وأصدقاء الشهيد عرض مقتطفات كلمة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في أربعينية الشهيد وعرض فلاش عن حياة الشهيد البروفيسور أحمد شرف الدين.