عقدت وزارة الداخلية ممثلة بإدارة حماية الأسرة اليوم بصنعاء مؤتمرا صحفيا حول حماية الطفولة في إطار المسؤولية الجماعية.
وخلال المؤتمر، أشارت مدير حماية الأسرة بالوزارة العميد دكتور ابتسام المتوكل إلى أن عقد المؤتمر يأتي في إطار استشعار الواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه شريحة الأطفال التي طالها العنف خلال سنوات العدوان.
وأوضحت أن العدوان على اليمن أثر بشكل كبير على الإنسان اليمني بشكل عام والأطفال بشكل خاص وأوجد الكثير من المعاناة التي تستوجب من الجهات الرسمية وغير الرسمية القيام بدورها ومسؤولياتها في حماية الأطفال وأسرهم والتخفيف من آثار العدوان والحصار.
ولفتت المتوكل إلى ضرورة دراسة الحالة المجتمعية ووضع معالجات شاملة وجذرية والعمل على حماية الأطفال والنساء والمجتمع اليمني بشكل عام.
وثمنت جهود مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة والهيئة العامة للزكاة في توفير الرعاية للطفلة نبيلة المروعي، وكذا توجهات الهيئة لتقديم خدمات إنسانية واجتماعية لعشرات الحالات بمخيم شملان.
من جانبه أوضح مدير التوعية والإعلام بالهيئة العامة للزكاة الدكتور محمد الموشكي، أن الهيئة تكفلت برعاية الطفلة نبيلة المروعي وأختيها وأسرتها.
وذكر أن الهيئة ستقوم بالنزول إلى مخيم شملان لحصر المستحقين ممن تنطبق عليهم المعايير الشرعية لتقديم الرعاية اللازمة لهم.
وأفاد الموشكي بأن هيئة الزكاة نفذت عدة مشاريع في هذا الجانب منها دعم مركز إسناد للحالات النفسية بـ 192 مليون ريال، ودعم الأطفال من مرضى الثلاسيميا والأنيميا المنجلية، وكذا مشروع المساعدات النقدية وكسوة العيد لأطفال الأسر الفقيرة، وإدراج 4 آلاف شاب من الفقراء ضمن برامج ومشاريع التمكين الاقتصادي، إلى جانب إعادة تأهيل مركز “إبني” لأطفال التوحد.
بدوره أوضح علي القباطي في كلمة مكتب الشؤون الاجتماعية بأمانة العاصمة أن المكتب قام بتوفير الخدمات الطارئة للطفلة نبيلة وأسرتها في الجانب الصحي والإيوائي، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي للأطفال بمخيم شملان بالتنسيق مع الجهات المعنية.
فيما أشارت ممثلة اتحاد نساء اليمن إلى أن لدى الاتحاد مساحات آمنة تستضيف الكثير من النازحات لتقديم الدعم النفسي لهن وتمكين أسرهن.
وبينت أنه سيتم التنسيق مع مؤسسة اليتيم للنزول إلى مخيم شملان لاحتواء الأيتام، والتنسيق مع التنمية المستدامة لتحديد احتياجاتهم من الأثاث والمياه وغيرها من الخدمات الضرورية.
بدوره أوضح مدير المستشفى السعودي الألماني الدكتور عبدالله الداعري أنه تم استقبال الطفلة نبيلة وشقيقتيها وعمل الفحوصات والاستشارات الطبية لهن.. مشيرا إلى أن الطفلة نبيلة تعرضت لصدمة نفسية جراء قصف العدوان للمنازل والأحياء ونزوح الأسرة من سكنها وفقدان الأب والأم.
ودعا الجهات المعنية إلى تبني الطفلة نبيلة وأختيها وإدماجهن في المجتمع.. نافيا ما تم الترويج له بشأن إصابتهن بالتوحش.