دعت وزارة الصحة العامة والسكان، المنظمات الدولية العاملة في القطاع الصحي للقيام بمسؤولياتها والاستمرار في دعم النظام الصحي والتركيز على تعزيز التأهب للأوبئة كأولوية.
وحملت الوزارة، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للتأهب والاستعداد للأوبئة، بحضور وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور طه المتوكل، ووكلاء الوزارة ومديري العموم والبرامج، تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، مسؤولية تردي الوضع الصحي وانتشار الأوبئة في اليمن.
وأعربت الوزارة، في بيان المؤتمر، الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الوزارة، الدكتور أنيس الأصبحي، عن استغرابها من دعوة الأمم المتحدة كافة دول العالم إلى إحياء اليوم الدولي للتأهب للأوبئة (27 ديسمبر)، وبناء القدرات الوطنية وتنسيق الجهود الوطنية والإقليمية والدولية للوقاية من الأمراض المعدية والأوبئة والتخفيف من آثارها، متناسية الوضع الإنساني الكارثي الذي خلفه العدوان والحصار على اليمن.
وطالبت الوزارة الأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها بالضغط لوقف العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي من أجل العمل على تعزيز الإجراءات للتأهب للأوبئة والسيطرة عليها.
واستعرض البيان استراتيجيات برامج مكافحة الأمراض والترصد، لافتا إلى آثار وتداعيات العدوان على الوضع الوبائي في اليمن.
كما استعرض البيان عددا من إحصاءات الأمراض الوبائية خلال عام 2022م في مختلف المحافظات، مشيرا إلى أن هناك اثنين مليون و106 الاف و 534 حالة مصابة بالأمراض التنفسية العلوية، ومليون و 150 ألف و 614 حالة مصابة بالاسهالات المائية توفي منها 46 حالة ، فيما بلغ عدد المصابين بالأمراض التنفسية السفلية 760 ألف و 656 حالة توفي منها سبع حالات.
وحسب الإحصاءات فقد بلغ عدد الالتهابات التنفسية حادة وخيمة أربعة الآف و 550 حالة توفي منها 322 حالة، فيما بلغ المصابون بالاسهالات المدممة 47 ألف و 550 حالة، وعدد حالات الاشتباه بالكوليرا خلال نفس العام 2022م 14 ألف و 508 حالات توفي منها 8 حالات، فيما بلغ عدد حالات التيفوئيد 196 ألف و 287 حالة توفيت منها حالة واحدة، والحصبة 18 ألف و 597 حالة توفي منها 131 حالة .
فيما بلغ عدد المصابين بشلل الأطفال 226 حالة، والملاريا مليون و136 ألف و 360 حالة توفي منها 19 حالة، وحمى الضنك 28 ألف و157 حالة توفي منها 37 حالة، فيما بلغ حالات التهاب الكبد الفيروسي بي وسي 20 ألف و 248 حالة توفي منها حالتان، والتهاب الكبد الفيروسي “ألف و إي” 14 ألف و 39 حالة، والديفتيريا ألف و 105 حالات توفي منها 76 حالة.
وأكد البيان أهمية استغلال هذه المناسبة في تعزيز التوعية وتبادل المعلومات والمعرفة العلمية وأفضل الممارسات والتعليم الجيد وبرامج المناصرة بشأن الأوبئة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية كتدابير للوقاية من الأوبئة والاستجابة لها.
ولفت البيان إلى العوامل التي أدت إلى تردي الوضع الوبائي في اليمن وأهمها النزوح وانتشار الأمراض الجلدية والتنفسية وانعدام المياه والصرف الصحي، واستهداف المرافق الصحية بالقصف المباشر وغير المباشر وانعدام المشتقات النفطية في المرافق الصحية ومنع دخول الأجهزة التشخيصية والأدوية الحيوية وكواشف المختبرات والأمصال المضادة، بالإضافة إلى قطع غيار محطات معالجة الصرف الصحي.
وأقيمت على هامش المؤتمر فعالية بالمناسبة ناقشت ورقة حول المناعة والتحصين والتغذية قدمها مستشار وزارة الصحة، الدكتور علي المضواحي، كما تم عرض ستة أبحاث من البرنامج التدريبي للوبائيات الحقلية.