صنعاء – سبأ :
وجه رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي رسالة شكر باسمه ونيابة عن هيئة رئاسة وأعضاء مجلس النواب، لممثلة إيرلندا في البرلمان الأوروبي “كلير دالي”، وزميلها البرلماني الإيرلندي المستقل “ميك والا”، لمواقفهما الشجاعة والمعبرة عن صحوة الضمير الإنساني.
وعبر رئيس مجلس النواب، عن الشكر لكل صوت حر ومنصف يقف مدافعًا عن مظلومية الشعوب التواقة إلى الحرية وتحقيق العدالة وفي مقدمتها الشعبان اليمني والفلسطيني اللذان عانيا كثيرا بسبب اختلال الموازين الدولية وطغيان سياسية الكيل بمكيالين.
ولفت الراعي في رسالته إلى أن مجلس النواب في الجمهورية اليمنية ومقره الدستوري العاصمة صنعاء سبق وأن خاطب المجتمع الدولي بشأن تلك المعايير المزدوجة وحذر من آثارها مرارًا، وطالب بالتوقف عن تلك السياسات المجحفة بحق الشعب اليمني، وما يتعرض له من عدوان وحصار منذ ما يقارب ثمان سنوات، وإجراء مراجعة لتلك السياسات، وفضح ممارسة الإرهاب بغطاء دولي تحت ضغط دول الهيمنة والاستكبار العالمي أمريكا وحلفائها، والتوقف عن تمرير ذلك عبر الأمم المتحدة أو البرلمان الأوروبي أو ما يسمى بالبرلمان العربي.
وثمن رئيس مجلس النواب، تلك المواقف المشرفة والصريحة التي عبرت عنها البرلمانية الأوروبية “كلير دالي” خلال جلسة عقدت في البرلمان الأوروبي للتصويت على زيادة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا بقولها: ” من المضحك أن المطالبين بتسليح أوكرانيا لا يطالبون أبدا بتسليح الشعب الفلسطيني أو اليمني”.. مؤكدة اختلال المعايير والموازين إزاء ذلك.
وتساءل رئيس مجلس النواب “هل المطالبة بوقف العدوان وإنهاء الحصار والتوقف عن نهب ثروات الشعب اليمني مستحيلة على حد تصريح الخارجية الأمريكية”.. مؤكدا أن اليمن وقيادته يمدون أيديهم للسلام الذي يحفظ لليمن سيادته ووحدته وأمنه واستقراره وإنهاء العدوان ورفع الحصار الجوي والبري والبحري، وإنهاء تجويع الشعب اليمني.
ولفت إلى أن الشعب اليمني ما يزال يتطلع للمزيد من المواقف الشجاعة والجريئة لتبني قضيته ومظلوميته في المحافل البرلمانية والدولية والضغط لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار المفروض على الشعب اليمني ووقف نهب ثرواته النفطية والغازية وتسخير عائداتها لصرف مرتبات موظفي الدولة وتحسين الخدمات في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية وإيقاف التدخل الخارجي في الشأن اليمني.
وأوضح رئيس مجلس النواب، أن ارتفاع هذه الأصوات الحرة في البرلمان الإيرلندي وقبلها في البرلمانين الفرنسي والبريطاني وغيرهما يؤكد تنامي الوعي العالمي وهذا مؤشر يبشر بتأسيس تكتل برلماني عالمي ضاغط لرفع الظلم وإنهاء عهد الهيمنة والاستكبار في العالم وصولاً إلى إخراج اليمن من دائرة العزلة والعقاب الجماعي.
وأشار إلى أهمية التوجه الجاد لصناعة السلام واحترام حق الشعوب في التعايش السلمي بعيدا عن أي وصاية تمارس على الدول والشعوب المستقلة، وذات السيادة على كامل أراضيها ومياهها وجزرها وثرواتها.
ودعا رئيس مجلس النواب، الأحرار في برلمانات العالم لزيارة اليمن والإطلاع عن قرب على حجم الدمار والآثار الكارثية التي خلفها العدوان السعودي الإماراتي ومعاناة الشعب اليمني في ظل استمرار التعنت السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني والتفافه على الهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة لحرمان الشعب اليمني من حقه في الحياة والعيش الكريم.