وكالات:
قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، اليوم الخميس، إنّ برنامج إيران النووي السلمي أظهر أكبر نسبة من الشفافية حتى الآن، مضيفاً أنّ العودة إلى نظام التحقق السابق مرهون بتنفيذ التعهدات المنصوصة في الاتفاق النووي من قبل جميع أطراف الاتفاق.
جاء ذلك في تصريح لكمالوندي ردّاً على التقرير الأخير لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بشأن إيران.
وأضاف أنّ التقرير الفصلي، الذي قدمه غروسي مؤخراً، “ليس سوى تكرار للقضايا الواهية السابقة التي اُعدت لأغراض موجّهة سياسياً، ولا يتضمن شيئاً جديداً غير التلاعب بالألفاظ لتنفيذ أجندات خاصة”.
وتابع كمالوندي: “بطبيعة الحال، وعلى غرار التقارير السابقة، سيقوم سفير ومندوب إيران الدائم بتقديم ردّ قانوني دامغ على هذا التقرير، خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية الدولية الأسبوع المقبل”.
كذلك، حذّر من “تحركات وسائل إعلام دولية لحرف العبارات الغامضة والمشحونة بتفاصيل غير ضرورية أدرجها (غروسي) تعمداً في تقريره الأخير، وذلك لإثارة أجواء إعلامية سلبية ضد برنامج ايران النووي السلمي”.
وخلص المتحدث باسم المنظمة النووية الإيرانية إلى أنّ استئناف نظام التحقق السابق يقتضي عودة جميع الأطراف إلى تعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي، مبيناً أنّه لا يمكن التوقع من إيران أن توافق على الرقابات الخارجة عن إطار اتفاق الضمانات، وسط امتناع الأطراف الأخرى عن تنفيذ التزاماتها واستمرار الحظر الظالم المفروض على الشعب الإيراني.
ويوم أمس، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير، إنّ “مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز بـ 19 مرة الحدّ المسموح به”، مضيفةً أنّه ليس في استطاعتها تأكيد أنّ البرنامج النووي الإيراني “سلمي حصراً”.
وسبق أن حذّرت إيران من أنّ تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تؤدي إلى “انحراف التعاون في الملف النووي عن مساره الصحيح”.