الوحدة نيوز/ جدد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الدعوة لتحالف العدوان إلى اغتنام فرصة الهدنة ووقف العدوان بشكل كامل وإنهاء الحصار والاحتلال.
وقال قائد الثورة في الحفل والعرض العسكري المهيب للمنطقة العسكرية الخامسة وألوية النصر والقوات البحرية والدفاع الساحلي والقوات الجوية والدفاع الجوي اليوم في محافظة الحديدة “عرض وعد الآخرة”، إن على دول العدوان استيعاب الدروس التي تجلّت خلال السنوات الثمان التي تبين بشكل قاطع استحالة تحقيق أهدافها غير المشروعة في احتلال اليمن والسيطرة على شعبه وإذلال أبناءه”.
وأضاف” إننا في هذا العرض المهيب نؤكد أنما وصل إليه الجيش اليمني في صموده وثباته وتضحياته وبناء قدراته العسكرية وتطوير مهارات القتالية في مختلف مناطقه وتخصصاته والعروض التي قدمها، يقدم رسائل مهمة في أن مساعي الأعداء في تدمير قدرات الجيش وسعيهم لتجريد بلدنا من كل قوة تتصدى لعدوانهم واحتلالهم باءت بالفشل”.
وأشار قائد الثورة إلى الأعداء أسهموا في تحفيز الشعب اليمني لتحويل التحديات إلى فرص وبناء القدرات العسكرية والمهارات القتالية بناءً صلباً وفولاذيا وقوياً .
وتابع” ها هو اليوم الجيش اليمني أقوى من أي وقت مضى وهم يعرفون الفارق الكبير بما كان عليه واقع البلد في قدراته العسكرية في اليوم الأول من عدوانهم وبعد ثمان سنوات من العدوان والحصار”.
وأكد أن أطماع الأعداء في احتلال اليمن والسيطرة عليه ومصادرة حريته واستقلاله تحولت بفعل الوقائع والحقائق الصادمة للأعداء إلى أوهام سرابية وخيبة أمل حقيقة .. مبيناً أن العدو أصبح بسبب ذلك في مأزق حقيقي وورطة كبيرة.
وقال” إن شعبنا مصمم على منع الأعداء من تحقيق ذلك إلى جانب جيشه الوفي بالاعتماد على الله والتمسك بموقفه الحق وقضيته العادلة”.. مؤكداً أن سعي الأعداء للنأي باليمن عن انتمائه الإيماني ومواقفه المبدئية تجاه قضايا أمته الكبرى وفي المقدمة القضية الفلسطينية وسعيهم لاحتوائه ضمن توجهاتهم المنحرفة والخائنة تحت عنوان التطبيع مع العدو الصهيوني قد فشلت أيضاً.
وأضاف “بلدنا اليوم رسمياً وشعبياً أكثر حضوراً وتفاعلاً واستعداداً وتمسكاً بموقفه المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني والأخوة الإسلامية والدعوة للوحدة بين المسلمين”.
كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مواصلة العمل على بناء الجيش اليمني للوصول إلى مستوى الردع الكافي للأعداء وحماية البلد والإسهام في دعم قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وعبر عن الأمل في استيعاب تحالف العدوان للرسائل المهمة .. وقال” نأمل أن يستوعب تحالف العدوان هذه الرسائل وإلا فشعبنا يمتلك الموقف الحق والقضية العادلة ومستمر في الدفاع عن حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والسعي المستمر لرفع الحصار الجائر”.
وأضاف” لسنا عدوانيين، نحن نواجه العدوان ونتصدى للمعتدين ونسعى لتحقيق السلام الحقيقي والمشرف لبلدنا وشعبنا”.
وحيا قائد الثورة رئيس المجلس السياسي الأعلى وأعضاء المجلس ورئيس مجلس الوزراء والوزراء وكافة الحاضرين من مؤسسات الدولة ورجالات اليمن والأبطال الذين قدموا هذا العرض من منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة والقوات البحرية وألوية النصر والقوات الجوية والدفاع الجوي ومختلف التشكيلات العسكرية في الدفع المتخرجة.
وتوجه بالشكر لقيادة ومنتسبي وزارة الدفاع في كل مسؤولياتهم وتخصصاتهم .. مشيداً بما يبذلونه من جهود وما يقدمونه من سعي وعمل دؤوب في بناء الجيش وإعادة تشكيل الدفع المتخرجة والعناية بدمج اللجان الشعبية التي اكتمل دمجها في إطار الجيش اليمني.
وأفاد بأن العروض العسكرية بدأت في هذه المرحلة من الهدنة في عدد من المناطق العسكرية بدءاً من المنطقة العسكرية المركزية والمنطقتين الرابعة والسادسة وألوية الاحتياط وألوية الحماية الرئاسية وكذلك في عدد من التشكيلات العسكرية.
واعتبر قائد الثورة، العروض التي تقدمها الدفع المتخرجة المنتسبة للمناطق والتشكيلات العسكرية للجيش اليمني، رسالة على الاستمرار في العمل الجاد والدؤوب في بناء قدرات البلد العسكرية والعمل المستمر على بناء وتطوير الجيش اليمني الذي يحمل صدق الانتماء لوطنه.
وبين أن الهدف من العروض العسكرية، طمأنة الشعب اليمني وتقديم رسالة للأعداء والطامعين والمعتدين على بلدنا وهي لبعض من تشكيلات الجيش للدفع المتخرجة، وهناك عشرات الآلاف من منتسبي الجيش اليمني، مرابطون في كافة جبهات القتال على اختلافها وميادينها وساحاتها وهناك الكثير أيضاً ممن هم في إطار مهامهم ومسؤولياتهم العسكرية.
وقال “فما تم عرضه في مختلف العروض والمناطق العسكرية هو لبعض فقط من منتسبي الجيش اليمني، بعد تطهيره من كل الخونة الذين التحقوا بصف العدوان وبقي فيه الآلاف من ضباطه وأفراده الأوفياء والأحرار الصادقون مع وطنهم وشعبهم ومع الله أولاً وانضم إليهم عشرات الآلاف من خيرة أبناء الشعب ورجاله الأوفياء الذين يحملون الشعور بالمسؤولية الإيمانية والوطنية في الدفاع عن بلدهم واستقلاله وحرية وكرامة شعبهم”.
وأضاف” إن الجيش اليمني أصبح جيشاً يتجه في مهامه وينهض بمسؤولياته من منطلق انتمائه الصادق والواعي لوطنه وشعبه وهوية شعبه الإيمانية، فما وصل إليه جيشنا في ميادين القتال وفي مختلف الجبهات وفي بناء وتطوير قدراته العسكرية هو إلى مستوى عظيم ومهم ومستوى يحقق قدراً مهماً من الردع في مواجهة الأعداء والتصدي لهم”.
وذكر السيد عبدالملك الحوثي، أن الجيش اليمني اليوم هو جيش يحمل صدق الانتماء إلى شعبه وبلده في هويته الإيمانية وعقيدته القتالية وتوجهه الصادق وموقفه الحق في الدفاع عن الشعب والوطن وحريته واستقلاله وكرامته وعزته من منطلق الشعور بالمسؤولية الدينية والالتزام الإيماني والإنساني والوطني والأخلاقي بالاعتماد على الله والتوكل عليه والثقة به”.
وأوضح أن الجيش اليمني أثبت مصداقيته في الميدان بدماء الشهداء والتضحيات الكبيرة والصبر في المرابطة على مدى السنوات الثمان منذ بداية العدوان إلى اليوم.
وتابع” هو الآن أكثر استعداداً وأعظم قوة وإيماناً ووعياً ومهارة وأكثر تمسكاً بمهامه ومسؤولياته من أي وقت مضى، وهو في حالة بناء مستمر على مستوى المهارة القتالية والقدرات العسكرية في القوات البرية والبحرية والجوية والصاروخية والتصنيع العسكري”.
وأردف قائد الثورة قائلاً “هو جيشاً لشعبه ووطنه لا يحمل العقد العنصرية ولا المذهبية ولا المناطقية، بل هو جيش يتثقف بثقافة القرآن الكريم ويتربى التربية الإيمانية وينطلق المنطلقات السليمة على ضوء قوله تعالى “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ”، وعلى ضوء قوله “فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ”، وقوله سبحانه ” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”.
وأشار إلى أن الجيش اليمني يتحرك اليوم بناءً على تلك المنطلقات، ليس جيشاً يُبنى لخدمة المتآمرين والمتكبرين ولا لخيانة الوطن والاعتداء على الشعب، بل هو ينهض بمهامه المقدسة على أساس من الانتماء الصحيح الواعي لهويته الإيمانية التي نال بها الشرف الكبير الشعب اليمني الذي قال عنه الرسول الكريم ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وقال “على هذا الأساس تُبنى القدرات وتتشكل القوة العسكرية في مختلف المناطق للدفاع عن كل ربوع الوطن ومن ضمن ذلك الحديدة والساحل الغربي بشكل عام، الحديدة التي هي أمانة الشهيد الصماد التي كانت معراجه للشهادة في سبيل الله”.
كما حيا قائد الثورة أبناء محافظة الحديدة الشرفاء الذين وقفوا بكل صدق ووفاء مع وطنهم وشعبهم، وكافة أبناء المحافظات المجاورة التي وقفت سنداً كما هو حال بقية أبناء الشعب اليمني الأوفياء والأحرار والشرفاء الذين وقفوا بكل جد وصدق في الدفاع عن المحافظة وبقية البلد.
واختتم السيد عبدالملك الحوثي كلمته بالشكر للدفع المتخرجة في المنطقة العسكرية الخامسة من مختلف التشكيلات التي حضرت العرض وفي المناطق العسكرية الأخرى والتشكيلات العسكرية.