الوحدة نيوز/ حمَل المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية المهندس عمار الأضرعي، الأمم المتحدة إلى جانب تحالف العدوان كامل المسئولية فيما يترتب على الحصار والقرصنة على سفن الوقود من معاناة للشعب اليمني.
وأكد الأضرعي خلال وقفة احتجاجية لموظفي الشركة أمام مكتب الأمم المتحدة اليوم بصنعاء، أن الأمم المتحدة تعد شريكاً أساسياً في مضاعفة معاناة اليمنيين.. مبيناً أن الوقود سلعة حيوية وأساسية يُجرم احتجازها ومنعها من الوصول إلى المدنيين.
وقال” إن تحالف العدوان يحتجز حاليا أربع سفن مشتقات نفطية في ظل استمرار الهدنة المؤقتة بعد انقضاء ما يقارب شهر من تمديد الهدنة، واليوم لدينا سفينتان في جيبوتي أحدهما غاز استكملت التفتيش والأخرى ديزل وسيتم القرصنة عليهما واحتجازهما إلى جوار الأربع السفن المحتجزة”.
وأشار المدير التنفيذي للشركة، إلى أنه لم يتم الإفراج سوى عن 33 سفينة فقط من أصل 54 سفينة تم احتجازها خلال الهدنة، وحاليا ما تزال سفينتا مازوت محتجزتان أمام سواحل جيزان.
ولفت إلى أن المبعوث الأممي أوضح في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن أنه سيقوم بإزالة العراقيل، ولكنه قام بربط إزالة العراقيل بالتمويل، عندما عبر عن قلقه من أن يؤدي العجز في التمويل إلى تعطيل هذه الآلية عن العمل.
وأضاف الأضرعي ” نقول للأمين العام للأمم المتحدة إن سفن الوقود تُحتجز ويتم القرصنة عليها منذ بدء آلية التحقق والتفتيش في جيبوتي”.
وتساءل “إذا كانت الأمم المتحدة والمبعوث الأممي وآلية التفتيش طرف محايد، فلماذا يتم ربط السفن بالتواصل مع سفن التحالف ويتم إرغامها على التحرك إلى نقطة الاحتجاز”.. لافتا إلى أن ذلك يؤكد أن الأمم المتحدة شريك أساسي وفاعل في القرصنة على سفن الوقود.
وندد بيان صادر عن الوقفة، بالصمت الأممي المعيب إزاء القرصنة على سفن المشتقات النفطية التي تحمل طابعاً إنسانياً ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة رغم تفتيشها وحصولها على تصاريح.
واستنكر ما قام به مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، من تزييف للحقائق في إحاطاته لمجلس الأمن وحديثه عن السلاسة في دخول السفن النفطية إلى ميناء الحديدة وضمان هذه الهيئة ومسئوليها لتنفيذ كافة بنود الهدنة والذي لم ينعكس تأثيرها بالصورة المرجوة والمنشودة.
وحمل البيان الأمم المتحدة، المسئولية عدم الالتزام بتنفيذ كافة بنود الهدنة وعدم القيام بمسؤولياتها في الضغط على العدوان ومرتزقته لتنفيذ بنودها.
وأوضح الناطق الرسمي للشركة عصام المتوكل، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الأمم المتحدة لم تٌظهر أي دور إيجابي سواء قبل الهدنة المؤقتة أو أثناءها، والدليل على ذلك أنه في التمديدين الأول والثاني تم الاتفاق على إدخال 54 سفينة لم تصل منها سوى 33 إلى ميناء الحديدة.
وبين أن هناك أربع سفن محتجزة قبالة سواحل جيزان رغم تفتيشها وحصولها على تصاريح دخول إلى ميناء الحديدة.. مشيرا إلى أن تلك السفن ليست هبات أو مساعدة من أحد بل قام التجار بشرائها وتم سداد قيمتها مقدماً.
ولفت المتوكل إلى أن الأمم المتحدة تعمل على المتاجرة بالملف الإنساني للشعب اليمني من أجل الحصول على الأموال من الدول المانحة.