الوحدة نيوز/ أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، اليوم الاثنين، أن صواريخ سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد كسرت هيبة العدو الصهيوني، وأن استشهاد القادة الكبار خسارة كبيرة، وأن راية الجهاد لن تسقط أبداً.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية جاء ذلك، في كلمة له خلال المؤتمر الوطني الجامع في غزة الذي تنظمه فصائل العمل الوطني والإسلامي، في الذكرى (53) لإحراق المسجد الأقصى المبارك تحت عنوان “القدس قلب فلسطين”.
ودعا المدلل، في كلمته إلى إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، من خلال تحقيق وحدة وطنية تحفظ الثوابت وتُحقق أهداف الشعب الفلسطيني مسنودة بمقاومة وطنية، وتعزيز صمود أبناء فلسطين في كل أماكن تواجده وإنهاء الحصار الظالم عليه.
وشدد على ضرورة الاستمرار في مقاومة العدو الصهيوني على رأسها المقاومة المسلحة لمواجهة عدو لا يفهم إلا لغة القوة.
ووجه المدلل في بداية كلمته رسالة لابنه الشهيد زياد الذي ارتقى في غارة صهيونية خلال معركة “وحدة الساحات”.. قائلاً: “لقد مضيت ولكنك لم تمض وحيداً أستبيحك عذراً أنني لن أتحدث عنك وحدك بل عن هذه القافلة التي شرفك الله أن تكون منها”.
وقال: إنه “في هذه الذكرى المشؤومة ذكرى إحراق المسجد الأقصى المبارك، لازالت الحرائق مشتعلة في المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات والحفريات والقمع واستباحة حرمته، وسيبقى الصراع مشتعلاً مع الاحتلال الصهيوني حتى يزول عن فلسطين كل فلسطين، ولن تنطفئ جذوة الصراع مع الاحتلال إلا بزواله عن فلسطين كل فلسطين، كما أن المسجد الأقصى سيبقى العنوان الحقيقي للمعركة مع العدو الذي يسعى جاهداً لتهويده وإقامة الهيكل المزعوم”.
وأكد المدلل أن معركة “سيف القدس” دمرت أحلام الصهاينة بتهويد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، وعبرت عن وحدة الجغرافيا الفلسطينية ووحدة الدم والمصير، فما كانت معركة سيف القدس إلا للدفاع عن الأقصى وحماية المقدسات الإسلامية.
وشدد على أن معركة “وحدة الساحات” جاءت لتثبت معادلة الردع والمعركة مفتوحة مع العدو الصهيوني والمراكمة لن تتوقف أبداً.
ونوه بأن المعارك مفتوحة مع العدو الصهيوني والإعداد والتجهيز لن يتوقف للتحضير لمعركة التحرير الفاصلة، من أجل تحطيم معركة ظالمة وفاصلة إنها معركة التحرير بإذن الله.
كما شدد القيادي المدلل، على أن الشعب الفلسطيني يحتضن المقاومة التي استطاعت بصواريخها فرض حظر التجول على الصهاينة في معاركها مع العدو وكسرت هيبته.. لافتاً إلى أن بندقية ووصية الشهيد إبراهيم النابلسي ستظل حاضرة ونعمل بها حتى تحرير فلسطين.
وقال المدلل :” لن نسمح أن يكون سلاحنا محل نقاش أو جدال”.. مضيفاً: إن “مجازر العدو لم تتوقف ضد الشعب الفلسطيني منذ 73 سنة ونحن لا نراهن على العالم الظالم لنصرتنا، والسلام الذي يريده الاحتلال هو سلام الدم والاستيطان وهدم المسجد الأقصى المبارك”.
الجدير ذكره أن هذا المؤتمر يأتي تأكيداً على تمسك الشعب الفلسطيني بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، وإصراراً على مواصلة الطريق حتى تحريرها من أيدي المحتلين الغاصبين.