وكالات:
أزال جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، بؤرة استيطانية أنشأها مستوطنون مؤخرًا على أراضي قرية برقا شرق رام الله فيما أقام مستوطنون بؤرة في مدينة سلفيت وسط الضفة الغربية.
وفي التفاصيل قام جيش الاحتلال بتفريغ البؤرة الاستيطانية “رامات مجرون” بين قريتي برقا ومخماس كان قد صدر قرارٌ في عام 2012 بإزالتها، وتم إخلاؤها بعد ذلك، لكن قبل سنتين عاد مستوطنون إلى المنطقة ووضعوا بركسات ومنشآت، في محاولة لإنشاء بؤرة استيطانية قبل أن يزيلها جيش الاحتلال كونها غير مرخصة من الجيش، ومقامة على أراضٍ فلسطينية ذات ملكية خاصة.
وفي سياق متصل صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على مخطط استيطاني، لإقامة مستوطنة جديدة على أراضي فلسطينية تتبع لبلدة دير استيا في محافظة سلفيت.
وأوضح معهد الأبحاث التطبيقية “أريج”، في بيان صحhفي اليوم الخميس وصل “القدس العربي” نسخة منه، أن مساحة الأراضي الفلسطينية المنوي الاستيلاء عليها بموجب المخطط الاستيطاني الإسرائيلي تبلغ 259 دونما، في الحوض رقم (2) والحوض رقم (8) من أراضي بلدة دير استيا.
وأضاف أن المخطط الاستيطاني ينص على إقامة 381 وحدة استيطانية في المستوطنة الجديدة، إضافة إلى مبان عامة ومناطق مفتوحة وشوارع لربط المستوطنة الجديدة بمحيطها الخارجي.
وأوضح بيان “أريج” أن موقع المستوطنة الجديدة يتوسط مستوطنتي “ريفافا” شرقا، و”كريات نتيافيم” غربا، الأمر الذي ينذر بنية سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلق تجمع استيطاني جديد يضم المستوطنات الثلاث السابقة الذكر، إضافة إلى مستوطنة “بركان” الصناعية في الجهة الجنوبية.
وأشار إلى أن موقع المستوطنة المستهدف يقع في المنطقة التي تخطط سلطات الاحتلال لعزلها وضمها إلى حدودها غير القانونية التي أعادت رسمها بشكل غير قانوني وأحادي الجانب بفعل بناء جدار الفصل العنصري في الضفة وحرمان أصحابها الفلسطينيين من استغلالها حتى بعد بناء الجدار في المنطقة ليتسنى لها تنفيذ مخططاتها التوسعية الاستيطانية.
وأضاف المعهد في بيانه: “الأراضي التي تم استهدافها بالمخطط الاستيطاني تخضع لما يطلق عليه الاحتلال الإسرائيلي “بمناطق نفوذ المستوطنات” والذي فتح المجال أمام تطور معظم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة خلال أعوام الاحتلال الإسرائيلي”.
محاصرة مسافر يطا
وفي الخليل ومع استمرار ممارسات محاصرة منطقة مسافر يطا جنوب الخليل وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مكعبات اسمنتية على المدخل الرئيسي لمسافر يطا، قرب قرية “التوانة”.
وذكر منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجنوب الخليل فؤاد العمور، أن قوات الاحتلال وضعت مكعبات اسمنتية على مدخل المسافر قرب قرية التوانة، تمهيدا للاستيلاء على مدخل القرية المؤدي إلى مسافر يطا، لإقامة بوابة وبرج عسكري.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت قبل اسبوعين بالاستيلاء على المدخل المؤدي للقرية بمساحة 178 مترا مربعا، وجانبيه من أراضي المواطنين من عائلتي أبو صبحة ورومي.
وأوضح العمور أن الاحتلال يهدف بذلك الى محاصرة المسافر وعزل ما يقرب من 4000 مواطن يسكنون تلك المناطق، عبر السيطرة على المدخل الوحيد المؤدي إليها والتحكم بالدخول والخروج منها، ويأتي ذلك ضمن مخططات الاحتلال الاستيطانية الرامية الى زيادة معاناة المواطنين والضغط عليهم لترك منازلهم وأراضيهم لصالح الاستيطان.
وقال إن هذا الإجراء يزيد من معاناة الأهالي بشكل كبير، ويدفعهم إلى سلوك طرق بديلة غير مؤهلة طويلة وصعبة جدا، إضافة لخطورتها بسبب قربها من البؤر الاستيطانية المنتشرة في المنطقة.
تجمع استيطاني ضخم
بدورها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مخطط استيطاني لإقامة مستعمرة جديدة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدة دير استيا وسط الضفة الغربية المحتلة. إلى جانب إدانة إقدام قوات الاحتلال على وضع مكعبات أسمنتية على المدخل الرئيس لمسافر يطا قرب قرية التواني جنوب الخليل لإحكام السيطرة على المنطقة وإغلاقها تمهيدا للاستيلاء عليها والتحكم في الحركة منها وإليها، وكذلك رفض سلطات الاحتلال إخلاء البؤرة الاستيطانية “حومش” المقامة على أراضي بلدتي برقة وسيلة الظهر شمال الضفة الغربية.
واعتبرت الخارجية المصادقة على بناء مستوطنة جديدة في محافظة سلفيت يندرج في إطار مخطط استعماري توسعي عنصري يهدف إلى تحويل جميع المستعمرات الجاثمة على أراضي محافظتي سلفيت وقلقيلية الى تجمع استيطاني واحد وضخم يرتبط بتجمع استيطاني ضخم آخر في جنوب محافظة نابلس ويمتد إلى عمق الأراضي الفلسطينية في محافظة رام الله من جهة الشمال، وصولا إلى الأغوار الفلسطينية، ويرتبط بالعمق الإسرائيلي.
واعتبرت أن هذا المخطط بما يعنيه من بناء شبكة طرق وأنفاق واسعة، والاستيلاء على آلاف الدونمات الفلسطينية، وتقطيع أوصال الضفة الغربية المحتلة وتحويل المناطق الفلسطينية إلى مجرد جزر محاصرة، معزولة، مخنوقة بالاستيطان والحواجز والأبراج العسكرية، وتغرق في محيط استيطاني ضخم، إضافة لارتكاب سلطات الاحتلال لنفس المجزرة والجريمة في الأغوار ومسافر يطا والقدس المحتلة وعموم الأراضي الفلسطينية، في إمعان إسرائيلي رســـــــمي على ضم الضفة الغربية المحتلة وتدمير مستقبل الأجيال الفلسطينية.
وأكدت الخارجية أن هذه الجريمة المتواصلة تؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين، وتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، المتصلة جغرافيا، ذات السيادة، بعاصمتها القدس الشرقية، وهو الأمر الذي يعمق من الرفض الإسرائيلي الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، بل ويخلق وقائع جديدة يصبح معها الحديث عن حل الدولتين غير ممكن وغير واقعي.
وأضافت الخارجية: “عمليات تعميق الاستيطان تفجير ممنهج لساحة الصراع تتحمل الحكومة الإسرائيلية تبعاته ونتائجه السياسية والقانونية، كما يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية عن نتائج صمته على جرائم الاستيطان المتواصلة، وتخليه عن مسؤولياته في إجبار دولة الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة. وأكدت أن الاستيطان يشدد الخناق على فرص احياء عملية السلام ولم يبق متسع من الوقت أمام المجتمع الدولي للاستمرار في اعتماد سياسة إدارة الصراع أو الكيل بمكيالين بازدواجية معايير مفضوحة”.
اعتقالات وتسليم جثمان شهيد
بدورها، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الشهيدة الأسيرة سعدية فرج الله (68 عاما) من بلدة اذنا غرب الخليل، على معبر ترقوميا، غرب الخليل.
ونقل جثمان الشهيدة بسيارة إسعاف الهلال الأحمر إلى المستشفى الأهلي، لإجراء المعاينات الطبية اللازمة قبل تشييعه.
وذكر شقيق الشهيدة جعفر فرج الله أن الاحتلال سلم جثمان شقيقته بعد احتجازه منذ استشهادها في الثاني من شهر تموز الماضي، وسيتم تشييعها في بلدة اذنا، فور انتهاء إجراءات الدفن.
وكانت الشهيدة فرج الله، قد ارتقت في الثاني من شهر تموز الماضي في سجن “الدامون”، بعد توقيف استمر 8 أشهر في سجون الاحتلال، حيث جرى اعتقالها في 18 من كانون الاول 2021 قرب الحرم الإبراهيمي بعد تعرضها لاعتداء من قبل المستوطنين، أثناء توجهها لزيارة ابنتها التي تقيم في منطقة قريبة من الحرم الإبراهيمي.
ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية واليوم الخميس، 15 مواطنا من الضفة، بينهم طفلان شقيقان.
ففي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين، وهم: محمد فواز المشايخ، ومالك جمال محمد علان، ومجدي مصطفى علي أبو عمر من منطقة الجداول في بيت جالا غرب بيت لحم، إضافة إلى اعتقال مجدي أبو عكر، وحمزة عبد العزيز أبو سرور، من مخيم عايدة شمالا.
ومن رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، من قرية المغير، الطفلين الشقيقين محمود علاء الحج محمد (15 عاما)، ومحمد (14 عاما)، بعد أن داهمت منزل ذويهما، وفتشته وعبثت بمحتوياته.
ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال، الأسير المحرر مراد محمد سعيد فشافشة، أثناء مروره على حاجز عسكري مفاجئ قرب مدينة نابلس.
ومن طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، 3 مواطنين، وهم: المحرر جهاد محمد سليم خريوش (24 عاما) من مخيم طولكرم، والمحرر أنس طالب سعيد الأشقر (26 عاما) من بلدة صيدا، ومحمود مجاهد من بلدة زيتا.
ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال، 4 مواطنين، وهم: عبد عمران ناصر الدين من منطقة عيصى في المدينة، وعمار محمد جوابرة، وراني محمد اهديب من مخيم العروب شمال الخليل، ومراد مأمون العواودة من بلدة دورا جنوب الخليل.