وكالات:
أكدت طهران، اليوم الأربعاء، أن “المحاولات لتشكيل تحالفات أمنية ضد ايران سياسة فاشلة”، لافتة إلى أن “الأمن في المنطقة موضوع شامل ولا يمكن تجزئته”.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني: “المحاولات لتشكيل تحالفات أمنية ضد إيران سياسة فاشلة..الأمن في المنطقة موضوع شامل ولا يمكن تجزئته، وأي توتر في المنطقة سوف يضر بأمن جميع دول المنطقة”.
وأردف كنعاني: “سياسة تشكيل تكتلات وتحالفات أمنية بحضور كيان غير مشروع مزعزع لأمن الامنطقة لا يمكن أن تؤدي لنتيجة”، متابعا: “إسرائيل أهم عنصر يزعزع أمن المنطقة، ولا يخدم استقرار المنطقة..أعتقد أن دول المنطقة سوف تنتبه لهذا الأمر”.
وأضاف: “واشنطن تسعى لفتح أسواق جديدة لأسلحتها من خلال محاولة تشكيل هذه التحالفات..إيران تعتقد أن الأمن في المنطقة لا يأتي إلا من خلال آليات إقليمية شاملة بمشاركة جميع دول المنطقة، دون تدخل خارجي”.
وأكمل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “سياسة واشنطن في المنطقة تنص على تطبيع علاقات دول المنطقة مع الكيان الصهيوني، بينما هو كيان غير مشروع..الموقف الأمريكي بشأن إسرائيل موقف واضح لا لبس ولا تغيير فيه..دعم الكيان الصهيوني وضمان أمنه على حساب أمن دول المنطقة هي سياسة واشنطن في المنطقة، ونعتقد أنها ليست سياسة حكيمة”، مضيفا: “تواجد الكيان الصهيوني في المنطقة لا يخدم أمنها واستقرارها، ومن يعتقد أن تواجده سيوفر لهم الأمن خاطئون، وننصح أشقاءنا وأصدقاءنا في المنطقة إعادة النظر في هذه السياسة”.
واعتبر ناصر كنعاني أن “أي تطبيع رسمي من قبل الدول لا يغير نظرة شعوب المنطقة لإسرائيل”.
واستطرد كنعاني: “إن تصورت السلطات الأمريكية أنها تستطيع من خلال مقال، تبرير أفعالهم الخاطئة في المنطقة، فهم خاطئون..أسعى لأكون إيجابيا حيال ادعاءات الرئيس الأمريكي جو بايدن حول دعم الأمن في المنطقة، لكن التجربة تثبت أن هذه التصريحات لا تتوافق مع أفعال واشنطن”.
وأوضح قائلا: “الكيان الصهيوني لديه تاريخ حافل بالانتهاكات على مدى 7 عقود، وواشنطن تحمي هذا الكيان..حضور واشنطن في المنطقة، لا سيما في العراق وسوريا، لم يجلب الأمن للمنطقة، بل تسبب بالخسائر والآلام لشعوب المنطقة، وواشنطن لا تستطيع من خلال مقال التهرب من هذا التاريخ أو اتهام إيران وحلفائها بالهجوم على القوات الأمريكية”، مشيرا إلى أن “ردود فعل شعوب المنطقة على القوات الأمريكية تأتي بسبب سياسات واشنطن الخاطئة”.
واستكمل: “على واشنطن الكف عن دعم الكيان الصهيوني ..تواجد إسرائيل والدعم الأمريكي لها أكبر مصدر لزعزعة الأمن في المنطقة..واحترام سيادة الدول وتجنب التحالفات الخاطئة أفضل طريق لتقليل التوتر في المنطقة وسوف يؤدي لتقليل ردود الفعل ضد القوات الأمريكية”، مشددا على أن “الأمن في المنطقة يحتاج لتغيير سلوك الولايات المتحدة بصورة عملية”.